وفي محافظة سوهاج، كشفت أزمة السكر الأخيرة، أن مصنع سكر جرجا الذي بدأ إنتاجه الفعلي منذ 29 سنة لا يعمل بكامل طاقته ، مما اضطر محافظة سوهاج إلي الحصول علي 50 طنا من مصنع سكر نجع حمادي لبيعها للمواطنين بالمنافذ التابعة للوحدات المحلية بأسعار مخفضة رغم وجود المصنع علي أرضها.
المهندس مراد احمد حسين وكيل وزارة الزراعة بسوهاج، يقول إن جملة المساحات التي يتم زراعتها بمحصول القصب علي مستوي المحافظة نحو 14 ألف فدان، يتعاقد مصنع سكر جرجا علي 10 آلاف فدان، وباقي المساحة ومعظمها في المراكز الشمالية يتم بيعها للعصارات بالصعيد والوجه البحري، مما يضطر المصنع لاستكمال احتياجاته من القصب في موسم العصير الذي يستغرق 3 أشهر من نهاية يناير حني نهاية ابريل من كل عام من زراعات نجع حمادي وأبو تشت،
وأضاف وكيل وزارة الزراعة أن مركز جرجا الذي يقع علي أرضه المصنع كان يزرع 4 آلاف فدان قصب، تقلصت إلي ألف فدان فقط، بسبب تفتيت الحيازات الزراعية، ونأمل بعد الانتهاء من كوبري جرجا - دار السلام العلوي علي النيل زيادة المساحات المنزرعة بالقصب بدائرة مركز دار السلام، والذي يزرع حاليا نصف مساحات القصب علي مستوي المحافظة، مشيرا إلي أن مركز المنشأة أقل المراكز في زراعة القصب رغم وجود خطوط السكة الحديد لنقل المحصول من الزراعات إلي المصانع.
مدير مصنع سكر جرجا اعتذر عن عدم الحديث والتعليق علي إنتاج المصنع ومشكلاته، لأن هناك تعليمات بعدم الحديث مع الإعلام.
يرجع العزوف عن زراعة القصب الى ارتفاع تكاليف زراعة القصب مقارنة بالعائد من المحصول، حيث إن محصول القصب تحتاج زراعته إلي عام كامل مما يحرم المزارع من الاستفادة بزراعة الأرض أكثر من مرة كما في محاصيل القمح، والذرة، والبرسيم من جانبه أكد الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج، أن القصب من المحاصيل الإستراتيجية ويجب ان يتعاون الجميع لزراعته لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتشغيل المصانع بكامل طاقتها، خاصة بعد زيادة سعر الطن وان المحافظة قامت بتشكيل لجنة لحل مشكلات توفير الأسمدة ومتابعة أعمال الوزن بكل دقة وحيادية.
رابط دائم: