مطالب بإنشاء مصنع للسكر

يقول حسين عبد المعطي محرم نقيب الفلاحين بأسيوط إن زراعة بنجر السكر بدأت في التراجع نتيجة «المرار» اللي شاربه الفلاح مع مصانع السكر في عملية توريد المحصول وفي تحصيل ثمنه.

وأضاف عبد المعطي أن تكلفة زراعة فدان «البنجر» تصل الى 8 آلاف جنيه، أما مساحات قصب السكر التي تتم زراعتها في أسيوط فمحدودة ومعظمها تباع للعصارات ومحال العصير.

ويضيف محمد عثمان أبو عقرب «مزارع» إن محصول البنجر هو محصول يتم التعاقد عليه من قبل مصانع السكر سواء الموجودة في المنيا أو الفيوم، ومن ثم يقوم مصنع السكر بتوريد التقاوي للمزارع ويتسلم المحصول وقد لاحظنا الأعوام الماضية وجود تقاو رديئة، وكانت نتيجتها تراجعا في معدل الإنتاجية للفدان وهو ما أثر بصورة مباشرة على هامش ربح المزارع وتعريضه للخسائر ،وليس هناك بديل لتوفير التقاوي عكس باقي المحاصيل.

أما أحمد الغطريفي نقيب فلاحي مركز أسيوط فيقول إن مشكلة نقل المحصول تمثل معاناة ومأساة حيث تقوم الشركة بتحديد موعد استلام المحصول، ويقوم المزارع باستئجار الأنفار وتجهيز المحصول وتكون النتيجة تأخير الشركة في إرسال سياراتها لعدة أيام وأحيانا أسبوع وبالتالي يبدأ المحصول في الجفاف فيتراجع وزنه وتقل نسبة السكر فيه وهي خسائر يتحملها الفلاح «الغلبان» ناهيك عن ارتفاع تكلفة الأيدي العاملة نتيجة الانتظار المتكرر لسيارات النقل تزامنا مع بعد المسافة من أسيوط وحتى مصانع السكر.

ويرى المهندس أحمد رفعت نقيب الزراعيين ووكيل الزراعة الأسبق أن محافظة أسيوط بحاجة ماسة لإنشاء مصنع للسكر يخدم المحافظة ومحافظة سوهاج خاصة أن هناك عددا من الدراسات التي تم إعدادها بخصوص التصنيع الزراعي تم رفعها للجهات المعنية وعلى رأسها مصنع السكر ولكنها لم تر النور حتى الآن.

وأشار نقيب الزراعيين بأسيوط إلى أن محافظة أسيوط من أعلى محافظات الجمهورية في معدل الإنتاج وارتفاع نسبة السكر بالبنجر ولكن تأخير تسليم المحصول يؤدى إلى تراجع نسبة السكر. ويضيف المهندس حمدي خليل مدير الإرشاد الزراعي بأسيوط أن مديرية الزراعة تبدأ في متابعة المحصول من قبل موسم الزراعة وتسوية الأراضي بالليزر قبل الزراعة مع تحميل المزارع نصف التكلفة فقط.