الأمراض تحاصر «سعيد»

ويتحدث عن ظروفه الأسرية قائلا: إن حالته المادية كانت ميسورة إلي حد كبير، وكان يعمل في حرفته كعمل حر الي جانب وظيفته، واشتري شقة بعد أن كانت أسرته تسكن بالإيجار، ولكن ما كان يقلقه هو وجود انتفاخ في جسمه ولكن بشكل غير ملحوظ للآخرين، وذات يوم سقط مغشيا عليه في أثناء عمله، وتم نقله الي المستشفي، وخضع للفحوص والتحاليل الطبية فتبين أنه مصاب بأورام في الغدد الليمفاوية والمعدة، ولم يعد قادرا علي ممارسة حرفته، فاستغنت عنه الشركة، خصوصا أن المواد التي يستنشقها تؤثر عليه بالسلب، ثم ماتت أمه، وبعدها شقيقه الذي كان يساعده في العلاج.

وتدهورت حالته، وخضع لجلسات العلاج الكيماوي من جديد، ومع ارتفاع ثمن الدواء باعت زوجته ما كان بحوزتهم من أجهزة، ثم كانت الكارثة الجديدة انه أصيب بالفشل الكلوي، ويحتاج الي الغسيل الدموي ثلاث مرات في الأسبوع فمن ينقذ سعيد؟.

صفاء عبدالعزيز