رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
في البلد ما يقرب من ثلاثة ملايين طن أرز فائض عن احتياجاتنا السنوية، وممنوع تصديره، ويقوم التجار بتجميعه من الفلاحين بأبخس الأسعار، وعندما يقوم القادرون بتجميعه، يصرح بتصديره فيرتفع السعر الأمر الذي يؤدي الي أن الاستفادة من الزراعة لا تعود علي من بذل الجهد والعرق بل علي الأقوياء والقادرين، فلماذا لا نصدر الفائض منه فقط من أول الموسم؟!. وبالنسبة لشركات بنجر السكر إذا كان ثمن طن قصب السكر خمسمائة جنيه وان طن السكروز يستخلص من عشرة أطنان قصب ويستخلص من سبعة أطنان بنجر السكر، فإن القرار برفع سعر طن بنجر السكر الي 400 جنيه غير مجد، وبالمقارنة يلزم رفع سعر طن بنجر السكر الي 700 جنيه. كما أن الشركة القابضة للصناعات الغذائية ترغم احدي شركات بنجر السكر بأن تبيع لها منتجاتها من السكروز بثمن بخس لا يغطي تكاليف الانتاج، ثم تبيعه القابضة لتكسب أكثر من ضعف ثمنه واما العمال الكادحون فلا ربح لهم وتنهار الشركة والقابضة تقبض عرق وكفاح العمال وأرواحهم!.. إن «خنوم انوب» فلاح مصر القديمة مازال يشكو منذ نحو ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد ولا اذن تسمع ولا قلب يرحم ولا عقل يجيب، حيث كان يريد من الملك «خيتي» أن يستمع الي شكواه، ولكن لم يلب نداءه مثل كثيرين من المسئولين على مر العصور. لقد اصبح أمرا عاجلا أن يتم رفع معاناة الفلاح ولا نتركه يتوجع بتكوين منظومة لدعمه مقابل توريد جزء من محصوله بسعر جبري وليس كل محصوله. د. مصطفى عبدالمنعم محمد فلاح بعد المعاش ـ المنصورة