أكد الخبراء العسكريون ان المناورة التى تقوم بها قواتنا المسلحة بالذخيرة الحية على الحدود الغربية هى ضمن خطة التشكيلات التعبوية السنوية للقوات المسلحة، حيث اشتملت المناورة على عدة انشطة تدريبية بالذخيرة الحية وبيان لاقتحام بؤرة حدودية والقضاء على العناصر الإرهابية بها قبل اقترابها من الحدود الدولية.
اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية اكد ان المشروعات الإستراتيجية والتدريبات تعد ضمن خطة تدريب سنوية تتم للتشكيلات والجيوش، مشيرا إلى حضور القائد العام ورئيس الأركان وقيادات القوات يمثل رسالة للداخل والخارج، حيث تعد قيادة المنطقة الغربية هى المسئولة عن التأمين الاستراتيجى الغربي.
وأوضح أن هناك أهدافا رئيسية من وراء هذه التدريبات المحددة مسبقا وتمثل فى 4 أهداف رئيسية الأول هو التدريب على كيفية تنفيذ مهمة فى تأمين الاتجاه الاستراتيجى الغربي، خاصة لمن يتواجد فى التدريب لأول مرة سواء كان من الضباط أو الجنود، والهدف الثانى يتمثل فى إعطاء الخبرات وصقل المهارات لمن هو متواجد فى المناورة للمرة الثانية أو الثالثة فذلك يمثل إضافة لخبراتهم فى مواجهة العدو ومحاربة الإرهاب خاصة والذى قد يأتى لمصر من جهة الغرب، والهدف الثالث هو تدريب شامل ومجمع للجيش سواء على مستوى القوات البرية والجوية وقوات الدفاع الجوى، والهدف الرابع هو توحيد المفهوم ويعنى هنا لابد ان يكون توحيد للمفاهيم بحيث لا تنفذ كل قوة من القوات الهدف بمفهومها ولكن تنفذ المناورة ضمن مفهوم واحد تحت قيادة موحدة للعملية.
من جهته يؤكد اللواء طيار ا.ح هشام الحلبى المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية أن التدريب ضمن خطة التدريبات السنوية للقوات المسلحة والمهمة للقوات خلال السلم، مشيرا الى ان التدريب يتم تدريجيا حتى تصل الى الى الدرجات وهو التدريب بالذخيرة الحية وذلك يمثل دلالات وذلك ان القوات وصلت لأعلى درجات الجاهزية والاستعداد القتالى وذلك لأنها تماثل المعركة الحقيقة.
وأكد ان هذه التدريبات والمناورات والإعلان عنها يعطى رسالة طمأنة للمواطنين ان القوات المسلحة جاهزة العابر للحدود وردع اى عدائيات قد تسول لها نفسها تهديد امن مصر وسلامتها. ويضيف اللواء هشام الحلبى أن مثل هذه التدريبات تعود بالنفع الكبير على القوات المسلحة ليس فقط على مستوى الوحدات وإنما أيضا على مستوى التدريبات المشتركة مع الدول الشقيقة والدول الصديقة حيث تجرى القوات المسلحة أكثر من 30 تدريبا سنويا مع أكثر 20 دولة، وذلك يعنى ان المستوى الاحترافى للقوات المسلحة وصل لدرجات تسعى الدول من الخارج الاستفادة منه.
ويتفق اللواء عادل العمدة المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية فى الرأى فى ان هذه التدريبات هى ضمن الخطة التدريبية التعبوية للقوات المسلحة وتعطى رسائل طمأنة للمصريين وتمثل ردع لمن تسول له نفسه المساس بأمن مصر سواء فى الداخل والخارج وتقول للعالم الخارجى اننا قادرون على حماية مقدراتنا ولدينا الإمكانات الكافية لحماية وامن مصر.
ويضيف ان التدريب يعنى الكثير للقادة والضباط والجنود حيث تعنى ارتفاع مستوى الجاهزية للقوات وارتفاع قدرة استيعاب القوات للإضافات والتسليح والمعدات التى تمت إضافتها الى القوات المسلحة حيث تعطى ارتفاع الروح المعنوية للمقاتل المصرى ومجابهة التحديات التى قد تطرأ لحماية امن مصر. وأكد اللواء عادل العمدة ضرورة استقرار الاوضاع والرسالة ان قواتنا المسلحة قادرة على حماية حدودنا وذلك يعنى انها تفتح افاقا للمستثمر الخارجى واقامة مشروعات تنموية على ارض مصر.
رابط دائم: