رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

النقطة الحرجة

استوقفنى مفهوم علمى فى مادة الكيمياء الفيزيائية يسمى «النقطة الحرجة»، حيث إنها النقطة المكونة من الضغط ودرجة الحرارة، وتتشابه عندها المادة فى حالاتها الثلاث (السائلة والصلبة والغازية)، فتصبح المواد دون فواصل واضحة تميز كلا منها،

ولكى تتكون «النقطة الحرجة» نستمر فى رفع الضغط ودرجة الحرارة، ومثال لذلك، النقطة الحرجة للماء، والتى تحدث عند درجة حرارة (347درجة مئوية) أى أنها تصل إلى أضعاف درجة الغليان! وجال فى خاطرى سؤال: كيف يمكن للكائن البشرى أن يصل تدريجيا إلى النقطة الحرجة؟ تلك النقطة التى تفوق درجة الغليان! نقطة لا يمكن الرجوع منها لما كان عليها هذا الكائن قبل حدوثها، نقطة يصل فيها إلى درجة من التشبع الايجابى أو السلبى لتفوق نقطة انطلاقه درجة الغليان!. ولكى نستغلها فى تكوين شحنة من الطاقة الإيجابية، يجب أن نفكر بشكل غير تقليدى فى زمن نحتاج فيه إلى التخلى عن الروتين الفكري!.فلنبدأ! هل فكرت يوما أن تنظر إلى حجم مشكلاتك، وما تتعرض له من مفاجآت قد تصل إلى كوارث لا يمكن تحملها؟ وأن تقارنها بالظواهر الكونية مثلا، كالزلازل والبراكين والأعاصير، وحالات الكسوف والخسوف والمد والجزر...! أو أن تقارنها بالظواهر غير الطبيعية فى الكون، كظاهرة (الكرات الضوئية النارية) تلك الكرات التى تهبط إلى الأرض لتنفجر بدوى مرعب، وقد تخترق الجدران لتظهر، وتختفى سريعا، أو ظاهرة (الانبعاث الضوئي) الذى ينبعث من الكائنات فى الماء، أو ظاهرة التشقق الصخري؟. هل تفتت داخلك «مذنب أيسون»؟! هل شعرت يوما ما بخسوف قمرك؟!، وماذا عن ظاهرة «موت النجوم»؟، عندما ينتهى وقود النجم النووي، وتتوقف تفاعلاته النووية الحرارية عند فقدانه، كما هائلا من طاقته من خلال تفاعل يحدث على سطحه، فيتضاءل حجمه، وقد ينفجر لأن قلبه الحرارى توقف وتتكدس العناصر الثقيلة من حوله ويبرد ويصبح كالجثة الهامدة؟. تري، هل مات نجمك؟ وهل تعرضت لوفاة أقرب البشر إلى قلبك، كما يحدث للنجوم خلال تلك الظاهرة الغريبة؟! وهل قام أحد المذنبات بزيارتك (كمذنب هالي) هذا المذنب الذى يدور حول الشمس كل ستة وسبعين عاما؟! كضيف «عزيز» ضيف لم تره من قبل، وتقرر زيارتك فجأة بعد مرور هذا العمر؟! بالطبع كل هذه الظواهر الكونية يمكن أن تحدث لك، وعندما تتعرض لأى منها، كمرض مفاجئ أو ضائقة مالية أو خسارة فرصة عمل أو صدمة فى أحد الأشخاص، تذكر أنك بالمقارنة بكل هذا الكون «نقطة فى بحر»! .. ولكنك مميز بكل ما خلقت به، فلقد فضلك الله، خالق كل هذا الكون على باقى مخلوقات الأرض، بعقلك!!، ومنحك الله الكثير من النعم التى تستحق الشكر، فكر قليلا! كن راضيا عن ظواهرك الكونية! فأنت لست صخرة أو جزيء ماء أو خلية!، أنظر حولك، لتعلم أن الهالة الضخمة التى ترهقك، أنت من صنعها رغم ضآلتها.

انظر إلى العالم، حضارات تنهار وبلاد تحتل، حروب، وانقسامات، دول تولد من العدم وقارات تتهاوي، انظر إلى الكرة الأرضية التى تدور بكل ما تحويه من سهول وجبال ووديان وأنهار، وأنت داخلها!

خلق الكون بكل ما فيه، وأنت ضمن ما فيه!.

نرمين ميعاد

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 2
    ^^HR
    2016/11/24 10:36
    0-
    0+

    وفى الموضوع : أرى أن القياس والمقارنة يحملان صعوبة
    تشتيت ذهنى دون مبرر
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق
  • 1
    ^^HR
    2016/11/24 10:31
    0-
    0+

    الدرجة الحرجة للماء هى 647 كلفن = 374 درجة مئوية
    المفهوم العلمى لها : أنها الدرجة"أو النقطة" التى يستحيل عندها او اعلى منها تحويل البخار الى سائل(تكثيف) مهما بلغت قيمة الضغط لأنه من المعلوم أن درجة الحرارة والضغط هما المتحكمان فى هذا الامر وبمعنى آخر فإن انخفضت درجة الحرارة عن الدرجة الحرجة فإنه يمكن تحويل البخار الى سائل ولكن تحت ضغوط عالية
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق