فى زمن مضى عندما كنت أذهب إلى ميكانيكى السيارات لتغيير «بوجيهات» السيارة، كان يقوم بتنظيفها، وكشط ما علق بها من كربون،
حيث كان يقوم بإحضار وعاء به كمية من البنزين يغمس بها «البوجيهات»، ويقوم بتنظيفها بالفرشاة، وبكشط الكربون ثم يعيد تركيبها مرة أخري، حيث تعمل فترة أخري، وتصبح كالجديدة.. أما ما يحدث الآن بالنسبة «للبوجيهات» وقطع أخرى استسهالا ودون مراعاة ما تتكبده الدولة من نفقات وأعباء فى الحصول على العملة الصعبة لاستيراد قطع غيار ومستلزمات إنتاج، تقوم ورش إصلاح السيارات بتركيب قطع جديدة بدلا من التالف الذى لو أعيد إصلاحه، فإنه يعمل كالجديد، ويساعد من الإقلال من تكاليف الصيانة المطلوبة، وتحقيق ما تنادى به الدولة باتباع سياسة التقشف فى جميع المجالات مع الاستخدام الأفضل لكل مواردنا دون اسراف أو تبديد، وعلينا أن نصوب أفكارنا لكى نرتقى بما فى مقدورنا أن نفعله!.
لواء متقاعد ـ محمد محمود صبري
رابط دائم: