تستعد الأقصر للاحتفال بمرور مائة عام علي إبحار الباخرة «كريم» التي أنشئت باسكتلندا، وأهدتها الحكومة البريطانية للملك فؤاد، في عام ١٩٣٧، ولا تزال تبحر في رحلات نيلية بين مدينتي الأقصر وأسوان، حتي اليوم ، بنظام الفحم والبخار ، وبمحرك بخاري عتيق مضي عليه عقود من الزمن.
وتتضمن إحتفالات القطاع السياحي المصري دعوة من هم علي قيد الحياة، من مشاهير وساسة العالم، الذين أقاموا بالباخرة، وعائلاتهم، وإقامة معرض لمقتنيات الباخرة، من التحف والقطع التي باتت تراثا نادرا اليوم، بجانب فعاليات فنية وفلكلورية، وعرض فيلم وثائقي يحكي تاريخ الباخرة منذ إنشائها وحتي اليوم. وقد خصصت الباخرة منذ أن أهدتها بريطانيا لمصر للملكين فؤاد و فاروق ثم للرئيسين جمال عبد الناصر والسادات، لتتحول بعد ذلك إلي منشأة سياحية، تستخدم في رحلات نيلية بين المدن التاريخية بصعيد مصر، وذلك بعد أن طرحتها وزارة الري المصرية للبيع في مزاد علني، واشترتها إحدي الشركات السياحية الشهيرة وجعلت مدينة الأقصر مقرا لتحرك رحلاتها في وسط مياه النيل.
وتضم الباخرة خرائط أثرية نادرة للقطر المصري، وغرفة ملكية ، وتحفا وصورا نادرة، وكانت مسرحا لأحداث سياسية مهمة في تاريخ مصر والمنطقة العربية، وشاهدا علي تطورات العلاقات المصرية – البريطانية.
وتتكون من ١٤ غرفة ومطعم وصالة استقبال وحمام سباحة صغير، ويبلغ طولها ٤٧٫٤٠ متر وعرضها ١٠٫٨٠ وارتفاعها ١١،٢٥ وبها ٢ محرك بخاري بقوة ١٦٨ حصانا .
وتعد رحلاتها من أغلي الرحلات السياحية في نهر النيل، وذلك نظرا للطبيعة الخاصة للباخرة، ومكانتها التاريخية، بجانب خصوصية تصميماتها ومحركاتها.
رابط دائم: