رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

مقلى يا آيس كريم!

هاجر صلاح- عدسة: مصطفى عميرة
شابان في منتصف الثلاثينيات تخرجا في كلية السياحة والفنادق، وخاضا معا طريق الكفاح ، فتنقلا بين المطاعم المختلفة ، وعملا في فندق تلو الاخر ، واكتسبا الخبرة اللازمة ليبدآ مشروعهما الصغير المغامر.. اختارا أحد شوارع مدينة نصر الجانبية، ليقدما للجمهور منتجا مختلفا، وكان التحدي..


أحمد ومصطفي قررا أن يقدما للمصريين فكرة مكسيكية، وهي الايس كريم «المقلى» ، ورغم أنه يقدم بالفعل في بعض المطاعم والفنادق الفاخرة في مصر، فإنهما يقدمانه بسعر زهيد للغاية لا يقارن بسعره في تلك الأماكن.. فضلا عن خلطتهم «السرية» التي يتم بها تغليف كرات الآيس كريم، ليصبح قابلا للقلي.




يشرح لنا مصطفي فيقول:« يقوم كل منا بمساعدة زوجته في المنزل بإعداد كرات الآيس كريم وتغليفها بعجينة من صنعنا، ثم نأتي بها فى «آيس بوكس» حيث محل عربتنا الصغيرة في الشارع ونحفظه في «ديب فريزر» صغير بداخلها، بحيث يكون جاهزا للقلى مباشرة، بعد ذلك نقوم بوضع الصوص الذي يرغب به الزبون وبعضا من حلوى الفارماسيل الملون ليصبح جاهزا فى ثوان للزبون. بالفعل لم تكن الفكرة مستساغة لدى المارة، فمنهم من كان يأتى ليستفسر عما قرأه علي العربة وعلامات الدهشة تعلو وجهه، وبعد أن يشرحا له طريقة صنعه، غالبا ما يغادر! لكن من يقرر التجربة فغالبا ما يعلن إعجابه ويكرر الأمر. في بداية عملهما منذ أربعة أشهر، تعرض الشابان لمواقف طريفة وسخيفة في الوقت ذاته، من بينها تعليقات المارة كسؤالهما« طيب مفيش مشوي؟!» أو أن يتخيل أحدهم أن الموضوع برمته يندرج تحت بند« الكاميرا الخفية» ويظل يبحث عن الكاميرا المخبأة، أو أن يأتي آحدهم ليصور نفسه «سيلفي» بجانب العربة» دون أن يطلب تذوق الآيس كريم .


أحمد ومصطفي يتمنيان أن يتنقلا في الشوارع المختلفة، لكنهما للأسف مرتبطان بعمود الإنارة الذى تمكنا من الحصول علي كهرباء منه بشكل رسمى لتشغيل الديب فريزر، كما أنهما لا يستطيعان العمل إلا ليلا حتي يكون قد تم مد الكهرباء للعمود. في النهاية هما سعيدان بالتجربة التي ستلقى قبولا مع الوقت، ويكفيهما أنهما كانا أول من بادر إليها.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق