رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

كلية الهندسة تدين القبح المعمارى بالإسكندرية

يقول الدكتور مينا بديع عبد الملك الأستاذ بهندسة الإسكندرية فى رسالته الى «الاهرام واتس اب » ان التراث المعمارى الرائع لمبنى كلية الهندسة -جامعة الإسكندرية -يدين بشدة القبح المعمارى الذى تشهده الإسكندرية حالياً. ففى 12 فبراير 1950 وضع الملك فاروق الأول حجر أساس كلية الهندسة فى أرض الحدراء، بحضور وزير المعارف– فى ذلك الوقت -الدكتور طه حسين –عميد الأدب العربى.

وقد أُسند إلى مصلحة المبانى بالقاهرة – التابعة لوزارة الأشغال العمومية-مسئولية إعداد رسومات مبانى الكلية، وكان أول مبنى تم تنفيذه هو مبنى الإعدادى الكائن بالجهة الغربية المطل على شارع أحمد لطفى السيد، ثم بعد ذلك مبنى الإدارة الرئيسى بالجهة الجنوبية والمُطل على طريق الحرية. والمبنيان مصممان على الطراز المصرى القديم الذى كان شغوفاً به المهندس عثمان محرم باشا – وزير الأشغال، وقام بوضع التصميمات وأشرف على التنفيذ دكتور مهندس محمد كمال اسماعيل الذى نَهج فى التصميمات نهج ومبادئ رواد العمارة المصرية القديمة مع التطور المعمارى الحديث، فجاء المبنيان على شكل المعابد المصرية القديمة من حيث الضخامة والفخامة والجمال المعمارى تعبيراً عن احترام وقدسية العلم. أما الأعمدة التى تزين المداخل الرئيسية فهى مقتبسة من شكل أعمدة بنى حسن التى تُعد أولى المعابد المصرية. أما المداخل الجانبية فقد وُضعت نفس الأعمدة لكن بحجم أصغر تشبهاً ببهو الأعمدة بالمعابد المصرية القديمة. بُنيت الحوائط الداخلية والخارجية بسمك كبير لتوحى بفكرة الخلود وتبعث بروح الاستقرار والأمان، تعلوها كرانيش ضخمة لتأكيد العظمة والإجلال. تم الإستعانة بوحدات من قرص الشمس والجعران المصرى والزخارف البنائية المأخوذة من العقائد المصرية القديمة لزخرفة الواجهات الخارجية والداخلية بكل من مبنى الإدارة ومبنى الإعدادى. أما أبواب المداخل فقد تم زخرفتها بزهرات اللوتس كوحدات زخرفية نحاسية فى تشكيل رائع، حتى إن عدد وحدات زهرة اللوتس التى تزين باب مبنى الإدارة وحده تبلغ 300 وحدة. و زخرفة مقابض الأبواب الخارجية والداخلية للمبنيين. أما الجرانيت فقد أستُعين به فى تصميم سلالم الكلية وأيضاً فى الحوائط وقواعد الأعمدة، وذلك لأن الجرانيت يُعد أصلب الأحجار وقد استعمله المصريون القدماء لتخليد أعمالهم الضخمة. أما بهو مدخل مبنى الإدارة فقد تم كسوة حوائطه بالرخام «الترافرتينو» ليصبح البهو تحفة فنية تحاكى الزمان والمكان.

قصة إنشاء هندسة الإسكندرية تدين القبح المعمارى الذى تشهده الإسكندرية نهديها للمحافظ.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    Magdsmail canada
    2016/11/22 02:46
    5-
    0+

    إبنوا
    السادة الأفاضل موضوع الإدانة بقي موضة عفا عليها الزمن العالم كله تحول إلي شئ يبعث علي القلق أو مقلق حتي بناء المستوطنات في إسرائيل لم يدينها أحد حتي بانكيمون كان يقول أن هذا الشئ يقلقه يجب أن نتعلم من الدول المتقدمة الأسكندرية مدينة إنتهت لاتضحكون علي أنفسكم كونوا صادقين ولو مرة إبنوا مدينة جديدة ولكن يجب أن يكون محافظها إنجليزي
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق