اختتمت أمس اجتماعات منتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادئ «أبيك»فى ليما عاصمة بيرو، بالتأكيد على معارضة «أى شكل من أشكال الحمائية» فى مواجهة الحملة المعادية للعولمة المتوقعة فى عهد الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب.
وكانت القمة قد بحثت على مدار يومين مستقبل العلاقات الأمريكية مع القوى الدولية فى عهد ترامب، والتوترات الإقليمية فى منطقة بحر الصين الجنوبي.
ومن ناحيته، التزم الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته باراك أوباما، خلال مشاركته فى أعمال»أبيك»، بنفس الخطاب الذى تبناه أثناء جولة الوداع فى أوروبا، حيث حاول طمأنة الحلفاء الآسيويين حول توجهات ترامب وطالبهم بمنحه فرصة. وأكد أوباما خلال اجتماع مع مجموعة من الطلبة على هامش القمة، ضرورة عدم افتراض الأسواء والانتظار حتى ينتهى الرئيس المنتخب من تشكيل إدارته ودراسة القضايا المختلفة المنوط بها قبل تحديد سياسته بشأنها. وجدد تأكيده أن أسلوب إدارة الحملة الانتخابية يختلف عن طريقة تولى الحكم ذاته. ومن جانبه، وفى كلمة اعتبر أنها ترد على توجهات الحمائية الاقتصادية لدى الرئيس ترامب، أكد الرئيس الصينى تشى جينبينج، مبادرة بلاده لدفع مفاوضات تحرير التجارة فى منطقتى أسيا والمحيط الهادي، مؤكدا أن الاختيار الاستراتيجى يكمن حاليا ليس فى « إغلاق الأبواب»، وإنما « تشريعها على مصرعيها.» وكان الرئيس الصينى قد طالب بما أسماه « الانتقال السلس» فى العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة فى عهد ترامب. وركز رئيس المكسيك إنريكى بينا نبيتو، على القضية ذاتها، مؤكدا رغبة بلاده فى منح الأولوية للحوار مع ترامب بشأن اتفاقية التجارة المبرمة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، منذ عام ١٩٩٤. وفيما يخص التوترات الإقليمية فى المنطقة، حث الرئيس الصينى نظيريه الفلبينى رودريجو دوتيرتى والفيتنامى تران داى كوانج، على حل الخلافات فى منطقة بحر الصين الجنوبى عبر المفاوضات الثنائية المباشرة مع بكين وبدون تدخل أى أطراف ثالثة سواء كانت دولا أو منظمات. وقد أبدت قيادات الدولتين توافقا مع المطالب الصينية، فى إقصاء واضح لدور الولايات المتحدة. وكان الرئيس الفلبينى دوتيرتى قد جدد هجومه على الغرب خلال لقائه مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على هامش « أبيك»، متهما الدول الغربية بالنفاق والاستقواء على الدول الأصغر، فيما أكد أن أمريكا مسئولة عن التدخل المباشر فى شئون دول العالم. وعلى صعيد أخر، أكد رئيس وزراء اليابان شينزو آبى أن الطريق أصبح ممهدا أمام إبرام اتفاقية سلام بين بلاده وروسيا بشأن خلافات عمرها ٧٠ عاما بين البلدين حول سلسلة جزر فى غرب المحيط الهادئ.
رابط دائم: