فى أطار دعم شباب المبتكرين فى كافة المجالات البحثية ، نستعرض اليوم تقنية مبتكرة لزرع الأسنان قام بها أثنين من شباب الأطباء ،وهما د.مؤمن عامر مدرس مساعد بطب الأسنان جامعة جنوة الايطالية ود.أحمد مجدى أخصائى جراحة الفم والأسنان بكلية الطب جامعة فاروس بالإسكندرية وتتميز التقنية الجديدة عن التقنيات المعاصرة بزيادة المستقبلات الحسية للزرع مما يساعد على رفع إحساس المريض بالمضغ مثل السنة الطبيعية.
وكذلك تسمح التقنية المبتكرة بتوزيع الأحمال أثناء المضغ مما يحافظ على العظام المجاورة للزرع، إلى جانب زيادة ثبات الزرع وتقليل وقت وتكاليف الزرع ،وغيرها من المميزات التى ستحدث نقلة نوعية فى زرع الأسنان على مستوى العالم. ويقول د.مؤمن من خلال ممارستى العمل بجراحة الأسنان وتجاربى على مدار 5 سنوات لاحظت وجود مشاكل مشتركة فى التقنيات المعاصرة فى مصر والخارج والتى تتمثل فى الطريقة الخاصة بمضغ الأسنان على السنة المزروعة، فهى ليست على نفس مستوى الإحساس بالسنة الطبيعية وليست بكفاءتها، ثم بحثت عن التصميمات الخاصة بزرع الأسنان على مستوى العالم لاحظت أنه لا يوجد تصميم واحد يجمع بين كل الخصائص التى يريد أن يصل إليها الأطباء أو المريض .وكان هناك حلقة مفقودة وهى إمكانية عمل تركيبة تجمع بين خواص ميكانيكية تستطيع تحقيق ما تحققه السنة الطبيعية حتى لا يتآكل العظام المحيطة بالسنة المزروعة وبالتالى يمكن أن نقوم بعمل السنة الطبيعية وتسمح بعمل تركيبات بين السنة الطبيعية والزرعة الجديدة ، ففى التقنية المبتكرة تفادينا كل الصعوبات فى الزرع التقليدية المعاصرة للسنة والتى تتمثل فى تعدد سنون الحفر المستخدمة لوضع زرعة واحدة ممات يزيد من وقت العملية نفسها ويزيد من احتمالات خطأ الجراح ،خاصة فى زاوية التحضير ويزيد من احتمالات المضاعفات للمريض بعد ذلك ، وكذلك رفع تكلفة الزرع على المريض . ثانيا طبيعة استقبال الحمل للمريض فى الزرع المعاصرة لا يعطيه الإحساس بالمضغ بالشكل الطبيعي.
ثالثا فى الابتكار الجديد يمكننا زيادة أسطح التلاحم بين الزرعة والعظام بما يزيد من قوة ثباتها إلى جانب تقليل الوقت اللازم للإلتآم ويزيد من عدد مستقبلات الإحساس بها وبالتالى وعى المخ بكل ضغطة عليها مما يزيد من الإحساس الطبيعى للمضغ خاصة وأن التقنية التى المبتكرة تحتوى على عدد 10أسطح فى مقابل 3 فقط فى الزرع المعاصرة.رابعا فى التصميم المعاصر والموجود حاليا يوجد ثلاث قطع لتثبيت الزرعة ولكننا فى التقنية المبتكرة استطعنا تجنب القطعة الثالثة وهى مسمار» القلووظ» نظرا لتسببه فى تركيز الأحمال فى مناطق محددة يكون العظام بها أقل كثافة مما يسبب تآكلها بشكل أسرع ، على جانب أن من أهم عيوب التقنية المعاصرة هى أن المسمار المستخدم فى التثبيت «القلووظ» يمكن أن يفك مع وظيفة المضغ. خامسا فى التقنية المعاصرة المريض يفقد من العظام مقدار مساو من حجم الزرعة الموضوعة فى حين أن فى التقنية المبتكرة يفقد المريض 40% فقط .
سادسا فى التقنيات المعاصرة يتم اتخاذ قرار أخذ مسافات للزرع الموضوعة والتحميل عليها بشكل تقديرى بحت لا يخضع إلى معايير واضحة والذى يختلف من طبيب لآخر بينما فى التقنية المبتكرة تم عمل دليل واضح على الأشعة يحسم قرار التحميل من عدمه بناء على معايير ثابتة. وأشار د.أحمد مجدى المشارك فى الابتكار بأن التقنية المبتكرة تم بالفعل تجربتها بنجاح على عظام الحيوانات وذلك بنسبة نجاح تعدت ال80% كما قمنا بعمل تسجيل براءة الاختراع بأكاديمية البحث العلمى لحماية الحقوق الفكرية للابتكار. وعن أهم الصعوبات التى واجهت الفريق يقول د.أحمد مجدى هو أن هذا العمل تم بالجهود الذاتية ومن خلال البحث فى معامل خاصة ، كذلك لم يكن لدينا دعم كافى من الكلية ولكن بعض الأساتذة قدم لنا دعما علميا ومعنويا بشكل فردى . وطالب الفريق البحثى بأن يكون هناك دعم من نقابة أطباء الأسنان ووزارة الصحة لعرض الابتكار من خلال المؤتمرات داخل مصر وخارجها وبحث تصنيعه وذلك لما له من دور كبير فى تحقيق طفرة نوعية فى تقنيات زرع الأسنان فى مصر والعالم ، خاصة ونحن نتطلع أن تكون مصر هى بلد المنشأ لهذا التصميم. وأكد د.أحمد عثمان أستاذ التركيبات بكلية طب الأسنان جامعة نابولى على أهمية الفكرة القائم عليها البحث وصحة خطواتها العلمية ,وأهميتها فى تطوير تقنية زرع الأسنان فى مصر والعالم. كما رحب د.ألبرتو ريبودى رئيس قسم علاج اللثة بجامعة جنوة بالتقنية المبتكرة وطالب المبتكرين لحضور المؤتمر الدولى الذى سيعقد فى إيطاليا خلال النصف الأول من العام المقبل لعرض التقنية المبتكرة على العلماء المشاركين وبحث سبل تطبيقها.
رابط دائم: