تحولت منطقة سجون طرة إلي احتفالية كبري تعالت فيها أصوات الضحكات والزغاريد من أهالي الطلاب والشباب الذين أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قراره بالعفو عنهم وعددهم 82 من سجن طرة وعددا من السجون الأخري، ولاقي القرار فرحة وارتياحا من الأهالي الذين تكدسوا أمام بوابة سجن طرة منذ الساعات الأولي من فجر أمس لاستقبال أبنائهم ومشاركتهم فرحة التنسم بهواء الحرية.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد أصدر قرارا بالعفو الرئاسي عن 82 شابا بينهم عدد من النشطاء السياسيين وطلاب الجامعات وعدد من المتهمين في بعض القضايا الجنائية، واحتل سجن طرة المركز الأول حيث خرج منه 67 سجينا بينهم إسلام البحيري وعدد كبير من طلاب الجامعات
بينما خرج 14 من سجن الوجه البحري و5 من برج العرب و2 من جمصة و3 دمنهور وفتاة من سجن دمنهور وسجين من وادي النطرون و2 من ملحق وادي النطرون وسجين من أسيوط العمومي.
سجدة شكر بعد قرار العفو
وأمر اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية بالتنسيق بين قطاعات الامن الوطني بإشراف اللواء محمود شعراوي مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن الوطني والامن العام بإشراف اللواء جمال عبدالباري مساعد الوزير لقطاع الامن العام واللواء حسن السوهاجي مساعد الوزير للسجون واللواء طارق عطية مساعد وزير الداخلية لقطاع الاعلام والعلاقات فيما بينهم لتسهيل إجراءات خروج المفرج عنهم من السجون في سهولة.
امام سجن طرة اختلطت دموع فرحة اللقاء بين المفرج عنهم وذويهم، وتعالت أصوات الزغاريد وخرجت الدعوات من القلوب المشتاقة للحرية للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي رسم البهجة علي وجه عدد كبير من أمهات أرض الكنانة، وكان اول شيء قام به الشباب بعد خروجهم من باب السجن هو السجود لله والتكبير والهتاف بنعيم الحرية والشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
ومن بين الشباب المفرج عنهم «علي محمد» الذي وجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لانه هو صاحب قرار الإفراج عنه مؤكدا انه تم القبض عليه اثناء التظاهرات في ذكري ثورة 25 يناير عام 2014 وحكم عليه بـ3 سنوات حبس قضي منها سنة ونصف وانه لايصدق حتي الآن أنه خرج من السجن وسيعود الي بيته ويري أشقاءه مرة أخري، واضاف أن إدارة السجن كانت تعامله وباقي زملائه المحبوسين معاملة حسنة بالإضافة إلي توفير الرعاية الصحية لهم داخل مستشفي السجن.
بينما قال «محمد أحمد» وهو طالب بجامعة الأزهر انه سعيد بالعودة إلي اسرته بعد الايام الشديدة التي قضاها بالسجن وانه كان سوف يقضي سنوات أخري داخل السجن، لكن قرار الرئيس السيسي كان له طوق النجاة والعودة للحياة بعد أن فقد الأمل وأضاف انه يقيم بعين شمس مع اسرته وهو طالب في كلية التربية وتم القبض عليه أثناء مشاركته في المظاهرات وصدر ضده حكم بالسجن 5 سنوات واضاف انه لن يعود الي السجن مرة أخري.
فيما أكد «علي» انه سعيد للخروج إلي الحرية بعد الحكم عليه بالسجن 3 سنوات لضبطه في المظاهرات وهو طالب بجامعة أسيوط وانه سعيدا لحضور أسرته التي كانت في انتظاره امام السجن.
أمام «محمد» فقال فوجئت بخروجي اليوم من السجن كما فوجئت بقرار العفو عني من الرئيس عبد الفتاح السيسي وأشعر بالفرح لعودتي الي أحضان أمي وسوف أستكمل دراستي الجامعية لأن الوقت مازال أمامي، حيث كنت أدرس بجامعة سوهاج وصدر ضدي حكم بالحبس قضيت منها 3 سنوات والآن أدركت بالفعل أنني كنت مخطئا وسوف اعمل من اجل اسرتي ووطني مصر.
وقال «صبري» طالب في جامعة الأزهر ان هذا اليوم هو اجمل يوم في عمري يوم الخروج من السجن والعودة للحرية مرة ثانية، حيث تم القبض علي في المظاهرات والحكم بالسجن 3 سنوات، وأنه سعيد بقرار العفو عنه.
رابط دائم: