يستحق الشعب المصرى كله التكريم على وقفته المجيدة ضد دعوة الإخوان فى 11/11 وتحمله أعباء القرارات الاقتصادية وتبعاتها من غلاء اكتسح كل ما يهمه من سلع تموينية وأدوية ومياه وكهرباء وإسكان وجميع المرافق الحياتية التى يتعامل معها المواطن.
والتكريم يكون بالبحث عن سبل تسهيل الحياة على المواطن فى تعامله مع جميع الأجهزة الحكومية بأن تستقبله بكل ترحاب بدلا من التكشيرة الحكومية التى لا يفكها إلا «الفكة»! وبدلا من تعذيبه بطلب أوراق ليست لها أهمية بدعوى أن المعاملة لن تنفذ إلا باحضارها مع أنه يمكن الاستغناء عنها وبدلا من تعذيبه على الشبابيك فى طوابير الزحام الخانق بأن نعفيه من الجرى و«الشحططة» وراء الموظفين واستعطافهم، وذلك بتنفيذ كل ما يلزم حتى ولو تطلب هذا ارسال المعاملة إلى عنوانه فى بيته كما تفعل بعض الدوائر الحكومية، ولى تجربة شخصية فلقد استخرجت بدل فاقد من بطاقتى وتسلمتها فى بيتي.
ويعنى التكريم أيضا توصيل العدل إلى المواطن بدون واسطة، بالرغم من أنها «ثقافة» لها جذورها فى المجتمع المصري، ولكن محاولة توصيل العدل بكل شفافية إليه سوف تشعره بأن هذا الوطن ملك للجميع ولن يستأثر به أحد، والأمثلة كثيرة ومتعددة والتكريم هو الإعلان عن قضايا الفساد وليست قضية القمح ببعيدة عن الأذهان، فهى قضية أمن مواطن والحكم فيها على وجه السرعة يشعره بأن أحدا لن يستطيع سرقة احتياجاته والاستيلاء على أمواله التى يحاول «ترميم» عجز الموازنة بها، ويتعرض بسببها إلى هذا الغلاء الطاحن، ولن تستقيم الأمور إذا استمرت حالة التراخى التى تبديها الدولة فى مواجهة الفساد ومن صوره تحدى البنايات المخالفة، وتوغل التجار فى فرض تسعيرة ظالمة وحجبها بلا خوف.
إن الدولة فى يدها مقاليد السلطة وقد أظهر المواطن معدنه الأصيل فى 11/11 وأكد أن عوده اشتد فى مواجهة الإرهاب، وصار عليها أن ترد له حقه فى معيشة لائقة ومعاملة آدمية باعتباره صاحب هذا الوطن.
محاسب ـ عبدالمنعم النمر
جليم ـ رمل ـ الإسكندرية
رابط دائم: