أنظار عشاق كرة القدم تتجه إلى برج العرب فى السادسة مساء

يدير المباراة طاقم حكام من الجابون ويتكون من أوتوجو كاستين وانجا زيوفيل وسوساندا مينتال والحكم الرابع ونجن برنجر، ويراقب المباراة السودانى عطا صلاح.وقبل أن نتحدث عن اللقاء يجب أن نوضح أن كل منتخب قد ترك علامة لا تنسى لدى الآخر مما جعل مواجهاتهما فى أى حدث كروى مليئة بالإثارة والقوة.

فقد انتزع منتخب الفراعنة كأس الأمم الإفريقية عام 2010 بأنجولا بعدما تغلب على نظيره الغانى بهدف نظيف فى المباراة النهائية.

فى المقابل حرم المنتخب الغانى الفراعنة من التأهل لكأس العالم بالبرازيل عام 2014 بعدما فاز عليه 7 / 3 فى مجموع مباراتى الذهاب والعودة بالدور الأخير للتصفيات.ورغم ذلك تبدو كفة مصر هى الأرجح خلال مواجهاتها الـ22 المباشرة مع غانا قبل لقاء اليوم حيث حققت مصر عشرة انتصارات مقابل سبع هزائم، بينما تعادلا فى خمسة لقاءات إلى جانب أنه من المنتظر أن يؤازر المنتخب الوطنى فى أكثر من 50 ألف متفرج حيث شهدت منافذ البيع بإستاد القاهرة والإسكندرية إقبالا كبيرا من الجماهير على شراء التذاكر، حتى إن تذاكر الدرجة الموحدة التى يبلغ سعرها 50 جنيها، نفدت بعد طرحها فى منافذ البيع بساعات قليلة.

وبالطبع سيمثل هذا الجمهور عامل ضغط قويا على لاعبى غانا، بينما يعتبر عاملا مساعدا للاعبينا، يلهب حماسهم، ويدفعهم للقتال داخل الملعب لتحقيق الفوز.

وخرج كل من الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للفراعنة، والإسرائيلى أفرام جرانت، مدرب غانا، بتصريحات توكد قدرة كل منهما على الفوز باللقاء مما أشعل الأجواء قبل المباراة المرتقبة.

وقال كوبر، «المنتخب الغانى ليس هو الفريق نفسه الذى حقق الفوز على الفراعنة فى تصفيات مونديال البرازيل. إن الإحصائيات الحالية تشير لانخفاض مستواه بشدة أخيرا».

وتابع الأرجنتيني: «مستوى لاعبى غانا وبالتحديد المحترفين بالخارج لا يجعلنا نشعر بالرهبة من مواجهتهم، فأداؤهم داخل الملعب خلال المباريات الأخيرة لا يدعو للقلق فهم فريق عادى ومستواه ليس بالخطورة التى كان عليها منذ سنوات».

فى المقابل قال جرانت: «سنعود من مصر بالنقاط الثلاث وصدارة المجموعة التى نستحقها، وسيعلم الفراعنة أن المنتخب الغانى الحالى أقوى من جيل 2014موضحا أن جميع عناصر الفريق جاهزة للمباراة حيث قال فى تصريحات إعلامية من دبى وقبل وصول الفريق للاسكندرية امس أنه سعيد بعودة مدرب اللياقة البدنية، جيم لورانس، لإعداد اللاعبين جيداً قبل المباراة ومساعدته على الارتقاء بالمستوى البدنى للاعبين وردا على سؤال بخصوص تخوف اللاعبين من الحشد الجماهيرى للفراعنة فى ملعب برج العرب، قال جرانت: لا توجد مشكلة فى خوض المباراة وسط أعداد هائلة من الجماهير المصرية التى ستوجد لمؤازرة فريقها، لأن لدينا لاعبين أصحاب خبرة ولعبوا أمام حشود ضخمة، فى مباريات سابقة، كما أننى طلبت من اللاعبين التركيز فقط فى المباراة وعدم الالتفات لأى أمور أخرى لتحقيق الهدف والعودة بنقاط المباراة. وأبدى مدرب النجوم السوداء تفاؤله قبل المباراة وذلك بعد المستوى الجيد الذى ظهر عليه اللاعبون خلال التدريبات التى خاضها الفريق فى معسكر دبي.

واللافت للنظر أن كوبر وجرانت يعتمدان بنسبة كبيرة على اللاعبين المحترفين بالخارج بجانب عدد محدود من لاعبى الفرق المحلية.

ويتفوق المحترفون المصريون على نظرائهم من النجوم السوداء، حيث شهدت الفترة الأخيرة أداء لافتا لهم بدءاً من محمد صلاح، نجم فريق روما، الذى سجل ثلاثة أهداف «هاتريك» فى آخر مباراة له مع فريقه أمام بولونيا بالدورى الإيطالي، كذلك محمد الننى الذى أصبح لا غنى عنه فى وسط أرسنال الإنجليزى ورمضان صبحى الذى حجز مكانه سريعاً فى صفوف ستوك سيتى الإنجليزي. كذلك الأمر بالنسبة لعمر جابر، ظهير بازل السويسري، وأحمد المحمدي، لاعب هال سيتى الإنجليزي، ومحمد عبدالشافي، لاعب أهلى جدة السعودي، ومحمود تريزيجيه، المتألق مع موسكرون البلجيكى أخيرا.

وبالنسبة للاعبى الفراعنة المحليين أيضا هناك الحارس المخضرم عصام الحضرى صاحب الـ 44 عاماً الذى عاد لحراسة عرين الفريق أخيرا واستعاد قدراً كبيراً من مستواه السابق.

ويضم الفريق عددا آخر من النجوم المتألقين فى المسابقة المحلية مثل باسم مرسى وحسام باولو، مهاجمى الزمالك وسموحة على الترتيب وعبدالله السعيد وأحمد حجازى لاعبى الأهلي.

على الجانب الآخر، تبدو قائمة النجوم السوداء التى أعلنها جرانت لمواجهة الفراعنة مليئة بالمحترفين، حيث تضم القائمة 23 لاعبا منهم 21 محترفا ولاعبان محليان فقط.

وجاء فى طليعة قائمة غانا للمباراة، النجم إيمانويل أيو لاعب ويستهام الإنجليزى وشقيقه جوردان أيو، لاعب أستون فيلا الإنجليزي، ودانيال أمارتى وفيرى شلوب ثنائى ليستر سيتى الإنجليزي، ومبارك واكاسو، لاعب باناثنايكوس اليوناني، وعبدالمجيد واريس، لاعب لوريان الفرنسي، بينما كان أسامواه جيان قائد الفريق أبرز الغائبين. وظهر لاعبو المنتخب الغانى المحترفون بالخارج بشكل باهت خلال مشاركاتهم مع أنديتهم فى الفترة الأخيرة، مما أبعدهم عن حسابات مدربيهم أخيرا.

وتبرز مواجهة المنتخب الوطني، الذى يستضيف نظيره الغانى على ملعب الجيش فى برج العرب الإسكندرية كأبرز مواجهات الجولة، فى مواجهة ثأرية للفراعنة.

منتخبنا، يدخل المباراة، وهو فى وضعية أفضل من منافسه، بعدما فاز فى الجولة الأولى على الكونغو (2ـ1)، بينما تعادلت غانا على أرضها أمام أوغندا سلبيا.

ويدخل الفراعنة المباراة بدافع الثأر لهزيمتهم المذلة، أمام منافسهم فى تصفيات مونديال البرازيل الماضية.

ويسود تفاؤل كبير بين المصريين بقدرة منتخبهم على تحقيق الفوز، وقطع خطوة كبيرة فى الطريق إلى روسيا، خاصة أن الفوز سيرفع رصيدهم إلى 6 نقاط، مقابل نقطة لغانا، المنافس الأبرز على بطاقة التأهل عن المجموعة الخامسة.

فى المقابل، يبدو المنتخب الغاني، قادمًا إلى الإسكندرية، ولديه إصرار لتحقيق الفوز، خاصة بعد التعادل فى المباراة الأولي، وخسارته تعنى ابتعاده بشكل كبير عن المنافسة.

وأقام منتخب النجوم السوداء، معسكرًا فى دبى بالإمارات العربية المتحدة، هذا الأسبوع وغادر إلى الإسكندرية أمس.

كانت حالة من الحزن قد سادت بين لاعبى المنتخب الغانى فى اثناء معسكر الفريق بدبى بعد وفاة إيمانويل كواسى المدير الفنى الأسبق للمنتخب الغاني، وذلك عقب حادث سير تعرّض له بغانا، وتحوّل معسكر النجوم السوداء إلى سرادق عزاء.

وذكرت تقارير صحفية غانية أن لاعبى النجوم السوداء تعاهدوا على تحقيق الفوز فى مباراة اليوم على الفراعنة لإهدائه إلى روح المدرب الراحل.