قال هانى سيف النصر رئيس بنك الاستثمار العربى ، ان البنوك استعادت دورها الطبيعى ،فى تعبئة موارد النقد الاجنبى ، واعادة ضخها فى شرايين الاقتصاد ،لتلبية الاحتياجات اللازمة لدفع الانتاج وتوفير السلع الاساسية ،الى جانب تلبية احتياجات الافراد ، لافتا الى ان الفضل فى ذلك يرجع الى القرار الجرئ الذى اتخذه البنك المركزى بتحرير سعر الصرف ،للقضاء على السوق الموازية وتوحيد سعر الصرف .
واضاف سيف النصر – فى تصريحات خاصة لـ الاهرام – ان الزيادة الكبيرة فى الحصيلة الدولارية ، بالبنوك بعد 6 ايام فقط من تطبيق قرار تحرير سعر الصرف ،اكبر دليل على نجاح اجراءات البنك المركزى وان قراره جاء بناء على دراسات متعمقة للسوق، لافتا الى التنامى المستمر فى معدلات التنازل وبيع الدولار لدى البنوك يوم بعد الاخر، وهو ما يعكس تزايد الثقة لدى الناس فى ان الاسعار تعكس العرض والطلب فى السوق ، ونتيجة تفاعل قوى السوق ، مشيرا الى انه يرى ان السعر الحالى مرتفع عن القيمة العادلة للجنيه ، ولكن بمرور الوقت سوف ينتظم السوق وتتعادل قوى العرض والطلب ،عندما يقتنع مكتنزى الدولار بان الاحتفاظ به يمثل خسارة ، ومن الاجدى لهم التخلص منه لصالح شراء الشهادات الادخارية ذات العائد المجزى ، وعندها سيصل سعر الجنيه الى قيمته الحقيقة ، وتوقع الوصول الى نقطة التعادل فى سعر الصرف خلال ساعات ، كما سنصل الى مرحلة مستقرة من سعر الصرف خلال اسبوعين ،بعد انتهاء التذبذب فى سعر الصرف، الذى يعتبر امرا طبيعيا فى الايام والاسابيع الاولى من تحرير سعر الصرف . وقال سيف النصر ، ان ارتفاع الاحتياطى الاجنبى الى 23.5 مليار دولار ، بعد تحويل الشريحة الاولى من قرض الصندوق ، يمثل رسالة ايجابية لاستمرار الاتجاه الهبوطى فى سعر الدولار امام الجنيه ، واختصار فترة التذبذبات فى سعر الصرف والوصول الى نقطة التعادل ، لافتا الى ان قيمة قرض الصندوق تتمثل فى انه تعطى رسالة قوية لكل دوائر المال والاستثمار فى العالم بان الاقتصاد المصرى يسير فى الاتجاه الصحيح ويمتلك القدرة على تجاوز المرحلة الصعبة التى يمر بها الان ، ومن ثم سيسهم بشكل بارز فى تدفق الاستثمار الاجنبى سواء المباشر فى اقامة المشروعات ، او غير المباشر فى البورصة ، وهو ما بدأت بشائره تظهر بوضوح فى الارتفاع الكبير فى حجم التداول والقفزة فى المؤشر .
وكشف رئيس بنك الاستثمار العربى عن الارتفاع الكبير فى حصيلة البنك من العملات الاجنبية ، لافتا الى تضاعفها 10 مرات ،عما كانت عليه قبل تحرير سعر الصرف ، حيث بلغت 5 ملايين دولار يوم الخميس الماضى ، بفضل الارتفاع المستمر يوم بعد الاخر ، مشيرا الى ان البنك يقلص الفارق بين سعر البيع وسعر الشراء الى اقصى درجة بحيث لاتتجاوز 5 قروش ، لان الدافع الاساسى هو اتاحة اكبر قدر من الموارد الدولارية بغرض فتح الاعتمادات وتغطية مستندات التحصيل لصالح العملاء.
رابط دائم: