رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الأحزاب شريك فى المسئولية
«انتخابات بلا رموز» شعار حملة فى القرى والمحافظات.. ومبادرة لإقامة «شبكة للمتطوعين»

إيمان الشاهد
ما بين الخميس الموافق 27اكتوبر والذى صادف ختام مؤتمر شرم الشيخ الأول للشباب وحتى أول أمس الخميس لم يمر هذان الأسبوعان هباء مثلما اعتدنا فى كثيرمن المؤتمرات حيث ينتهى بإعلان توصياته ولا تعقبه اى متابعات لتنفيذها.

إلا انه يكتب لمؤتمر الشباب الأول عدم الاكتفاء بمجرد إصدار توصيات فقد كان للشباب رأى آخر وأصروا على استكمال فعاليات مؤتمرهم وعقدوا اكثر من جلسة تضمنت اجتماعا مع اللواء عباس كامل مدير مكتب الرئيس عبد الفتاح السيسى لتحديد آليات تنفيذ التوصيات وأثمرت تلك الجلسات عن أهداف ثلاثة : المساهمة فى العمل التطوعى ووضع تصور للمركز الوطنى للشباب وكذلك محو الأمية حيث شهدت هذه الفترة لقاءات مع المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب ، وعمر حمزة القائم بأعمال رئيس هيئة محو الأمية وتعليم الكبار والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق ختاما بلقاء حضره شباب 18 حزبا سارعوا إلى وضع توصياتهم للقضاء على ظاهرة الأمية وتجفيف منابعها فهم يرون أن الوقاية خير من العلاج

◄ «الأهرام» حاور بعض شباب هذه الاحزاب الذين شاركوا فى مؤتمر شرم الشيخ لاستطلاع رؤيتهم وتصوراتهم .

أعلن احمد حسنى رئيس اتحاد شباب مصر، ان شباب الاحزاب سيعرضون توصياتهم التى وضعوها للقضاء على الأمية ، ولعل ابرزها : قيام الهيئة العامة لتعليم الكبار كجهة معتمدة بتنسيق جهودها فى اطار الخطة القومية لمحو الأمية وايضا الزامها بتقديم تقرير شهرى لمجلس الوزراء والبرلمان عن إنجازاتها وتحديد قواعد بيانات ومعلومات عن الأميين فى جميع انحاء مصر وتوفير برامج حديثة عن طريق الاندرويد وغيرها من الأنظمة الحديثة وان يكون اختبارات و استخراج شهادات محو الأمية مسؤلية الهيئة العامة لتعليم الكبار وتحت رقابتها تفاديا لتزويرها وان تخصص الأحزاب والجمعيات مقراتها الحزبية لنشاط محو الأمية

وكذلك إنشاء مجلس قومى للمشروع يضم مجموعة من المتخصصين ويرأسه شخصية عامة لها دور ملموس فى المجتمع لوضع الخطوط العريضة له وتفاصيل تنفيذه ومتابعته، بالإضافة إلى القيام بإختبارات دورية للدارسين للوقوف على مستوى الإستفادة من المشروع، وأيضا تشجيع منظمات المجتمع المدنى ورجال الأعمال والأفراد والأحزاب على دعم المشروع

علاء عصام أمين الشباب «بحزب التجمع» قال : وضعنا توصياتنا لتقديمها لمؤسسة الرئاسة ولكننا لن نكتفى بمجرد المشاركة فى لقاءات ووضع تصورات فقد أطلقنا مبادرتنا التى تتمثل فى أننا كـ”شباب الأحزاب” سنفتح أبواب أحزابنا لمحو الأمية وسنشارك فى العمل التطوعى .. وسنعمل بطريقة مختلفة عما سبق فى أسلوب محو الأمية ، وسنبدأ بتجفيف منابعها من خلال حملات ترفع شعارات مثل «انتخابات بلا رموز انتخابية» حيث إنه قد تم العمل بها للاميين ، وبالتالى كل مرشح سيعمل على تعليم أهل دائرته من أجل انتخابه ، وسنعمل على تحفيز وتشجيع الدارسين والمعلمين للمشاركة فى مهمة محو الأمية بتوزيع مكافآت مالية ، وأيضا سنربط بين محو الأمية وسوق العمل بتوعية الشخص الأمى بأنه سيتعلم لتوفير فرص عمل له بعد تعليمه .. ستكون البداية من فئة الموظفين ، ثم الفئة العمرية من 10 إلى 30 سنة..

وكشف عصام عن مشكلة تتعلق بشهادة محو الأمية فيقول انها تطبع من خلال جهاز الكمبيوتر، ويسهل تزويرها ، كما أن الجهة الوحيدة التى تطلب الحصول على الشهادات الرسمية وتستقصى عنها هى إدارة المرور وباقى المؤسسات او الإدارات لا تفعل ذلك ولا تطلب الشهادة الرسمية .

ومن جانبها تقول شيماء عبد الإله أمين الشباب “ بحزب مستقبل وطن” إن ما نقوم به الآن من خلال اجتماعاتنا كشباب الأحزاب بمثابة تجميع ومعرفة الأسباب التى أدت إلى تشتت الجهود التى تبذل فى هذا الصدد ، فهناك مراكز كثيرة لمحو الأمية ولكن لا نجد نتائج ملموسة على أرض الواقع لذلك فهناك ضرورة لتوحيد الجهود ومعرفة أسباب عزوف الناس عن التعلم .

◄برنامج وطني

ويقول أحمد حنتيش المتحدث الرسمى « لحزب المحافظين» إن شباب الأحزاب يعقدون اجتماعات مكثفة لوضع رؤية واقتراحات كاملة لهذا الملف من إيرادات ومصروفات والقائمين على تدريب المتطوعين وسنقوم بتسليمه لرئاسة الجمهورية «اليوم» ، ومن المحاور التى نعمل عليها تجميع جهود المجتمع المدنى فى برنامج وطنى واحد بالتعاون مع الحكومة لمحو الأمية .

وقال إن هناك بعض التوصيات التى تمنع هذه الظاهرة فى المستقبل ، ومنها الاهتمام بالتعليم الأساسى ودعمه وتقليل نسبة الفقر ، والتقليل من التمييز بين تعليم الفتيات والشبان فى القرى والصعيد .

ويضيف : إننا فى مصر ليس لدينا ثقافة العمل التطوعى والبعض ينظر اليه على انه “عمل خيري” فقط وانه نوع من “الرفاهية” فى حين أنه فى مجتمعات أخرى يتم تقييم المواطن وفقا لعدد ساعات تطوعه وبالتالى يشعر بقيمته فى المجتمع على قدر مساهمته فيه ، فنجد أن عدد المتطوعين فى دول أوروبا والأمريكتين 160 مليون شخص وفروا 400 مليار دولار لبلادهم بالإضافة إلى الخدمات التى قدموها .

ويوضح أنه يوجد أيضا جزء”تنظيمي” فى العمل التطوعى ، ولكن فى هذه المرحلة الحالية ليس لدينا قواعد بيانات ومعلومات للمتطوعين واهتماماتهم وعدد ساعات العمل التى تسمح لهم بالقيام بالعمل التطوعى ،ولذلك اقترحنا إنشاء شبكة للمتطوعين وهى مبادرة مصرية للعمل التطوعى هدفها أن تكون شبكة لهذا العمل بالتعاون بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدنى فتقوم بإعداد أجندة شهرية او نصف سنوية للموضوعات والمشروعات التى تحتاج إلى متطوعين، ومواصفات المتطوع ، ويوضح انه عند ملء قاعدة البيانات الخاصة به يذكر فيها المكان الأقرب للسكن بالنسبة له والذى يناسب وقت الفراغ لسهولة توزيعه على المشروعات المتاحة له ، وهناك مميزات اجتماعية ستتوافر للمتطوعين وبخاصة للطلاب ، وندرس الآن اقتراحا بمكافأة عن طريق احتساب عدد الساعات التى يتطوع بها الطالب ، وأن يحصل على درجات أضافية فى دراسته الجامعية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق