منذ أسابيع وشغل المصريين الشاغل هو انهيار سعر الجنيه المصري إلي حد كبير والذي لم يحدث إلا بأسباب ثلاث، فشل حكومات ما بعد عاطف صدقي في الملف الاقتصادي
واحداث 25 يناير التي اتفقت فيها وفيما بعدها القوي الغربية ومخابراتها مع عملاء يقبضون لتخريب بلادهم. ومحاولات هذه القوي الغربية والاقليمية اسقاط الدولة بطرق عدة، وهو ما أوصل الدولار اليوم إلي 18جنيها بعد تحرير الجنيه. وهو في ظل قوة الجيش ومؤسسات الدولة القائمة حافظ رغم كل هذه الحروب علي بعض ثباته ، أما في سوريا فكما يقول الدكتور صلاح عثمان فقد انهارت الليرة إلي أدني مستوياتها طوال تاريخها فأصبح سعر الدولار الواحد 550 ليرة بعد أن ظل لعشرين عاما عند رقم 45 ليرة هذا رغم ضخ إيران وروسيا مئات المليارات من الدولارات لدعم اقتصاد النظام في سوريا فضلا عن تحويل المغتربين لذويهم في الداخل وتحصيل السفارات السورية لمعاملاتها مع المغتربين والمهاجرين واللاجئين) 8 ملايين مواطن) بالدولار، مثلا سعر تجديد جواز السفر الذي أصبح يتم كل عامين بمبلغ مائتي دولار، أما في ليبيا فيقول سالم عمران المغترب الليبي أصبح الدولار بسبعة دينارات ليبية بعد أن كان الدولار بـ60 قرشا ليبيا وكذلك الحال في اليمن وغيرها من الدول المنكوبة وبعد، فان كانت هذه الأحداث قامت في بلادها من أجل الديمقراطية فانها فعليا علي الأرض أهلكت الديمقراطية وهوامش الحرية البسيطة التي اتيحت من حكام شاخوا وأنظمة ساخت ودمرت البلاد وخلفت المقعدين والمشلولين من العباد غير القتلي من شهداء وغير شهداء، وبدأت خطوات تفكيك البنية السنية للدين الإسلامي وبنية البلاد التحتية.
وحكمت دكتاتوريات ميليشياوية فاشية في أجزاء من الوطن تقسيما تمهيدا للتفتيت.
رابط دائم: