رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

30 تريليون خسائر «الانتحار الجماعى» العربى

د. حامد مرسى
قدرت تكلفة‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬سوريا بــــ‭ ‬700‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬و600‭ ‬ألف‭ ‬قتيل‭ ‬و70‭ ‬ألف‭ ‬جريح وعلي‭ ‬خريطة‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬لا‭ ‬نجد‭ ‬إلا‭ ‬منطقتنا‭ ‬العربية‭ ‬تدمر‭ ‬تسبي‭ ‬نساؤها‭

‬وتنتهك‭ ‬حرماتهن‭ ‬وتدمر‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬لقد‭ ‬بلغت‭ ‬فاتورة‭ ‬الخراب‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬وليبيا‭ ‬وسوريا‭ ‬واليمن‭ ‬فقط‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬عن30 تريليون وفي‭ ‬بلادنا‭ ‬جوعي‭ ‬ينامون‭ ‬دون‭ ‬عشاء،‭ ‬ومرضي‭ ‬يموتون‭ ‬دون‭ ‬دواء،‭ ‬عرايا‭ ‬يقتلهم‭ ‬برد‭ ‬الشتاء‭ ‬وأطفال‭ ‬لم‭ ‬يجد‭ ‬اباؤهم‭ ‬عشرات‭ ‬الجنيهات‭ ‬لمصروفات‭ ‬تعليم‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المليارات‭ ‬تصرف‭ ‬علي‭ ‬افناء‭ ‬بعضنا‭ ‬البعض‭ ‬أي‭ ‬سفه‭ ‬هذا‭ ‬وأي‭ ‬جهل‭ ‬حاقد‭ ‬وأي‭ ‬نعمة‭ ‬ترفل‭ ‬فيها‭ ‬إسرائيل‭ ‬منذ‭ ‬خمس‭ ‬سنوات

................................................................

قدر‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬تكلفة‭ ‬أعمال‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬وسوريا‭ ‬واليمن‭ ‬وليبيا‭ ‬بـ168‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2011‭ ‬و2014 وتأثر‭ ‬بها‭ ‬10‭ ‬ملايين‭ ‬إنسان اما‭ ‬المنتدي‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬العربي‭ ‬فقد‭ ‬قدر‭ ‬خبراؤه‭ ‬تكلفة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬2011‭ ‬وحتي‭ ‬2015‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مليون‭ ‬وأربعمائة‭ ‬ألف‭ ‬قتيل‭ ‬وجريح‭ ‬وتشريد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬14‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬عربي‭ ‬فيما‭ ‬قاربت‭ ‬الخسائر‭ ‬المادية‭ ‬تريليون‭ ‬دولار‭.‬

وان‭ ‬رفض‭ ‬الدكتور‭ ‬حسن الجلفى‭ ‬هذا‭ ‬الرقم‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنه‭ ‬ثمن‭ ‬أو‭ ‬تكلفة‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬وحدها‭ ‬فقد‭ ‬ابيدت‭ ‬احياء‭ ‬كاملة‭ ‬في‭ ‬مدن‭ ‬عديدة‭ ‬نصف‭ ‬حلب‭ ‬دمر‭ ‬وكذلك‭ ‬نصف‭ ‬حمص‭ ‬غير‭ ‬المدن‭ ‬الأخري‭ ‬فحسب‭ ‬آخر‭ ‬احصائيات‭ ‬مفوضية‭ ‬شئون‭ ‬اللاجئين‭ ‬التابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ (‬يناير‭ ‬2016‭) ‬أن‭ ‬35‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬القري‭ ‬السورية‭ ‬وضواحي‭ ‬المدن‭ ‬دمرت‭ ‬تدميرا‭ ‬شبه‭ ‬كامل‭ ‬أما‭ ‬المدن‭ ‬الكبري‭ ‬فبلغت‭ ‬نسبة‭ ‬التدمير‭ ‬فيها‭ ‬40‭ ‬إلي‭ ‬60‭ ‬بالمائة‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬70‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬البنية‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬تم‭ ‬تدميرها‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يحتاج‭ ‬عندما‭ ‬تتوقف‭ ‬الحرب‭ ‬إلي‭ ‬15‭ ‬عاما‭ ‬وما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬400‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬لإعادة‭ ‬اعمارها‭.‬

هذا‭ ‬غير‭ ‬الخسائر‭ ‬التي‭ ‬لحقت‭ ‬بالاقتصاد‭ ‬السوري‭ ‬وقدرت‭ ‬بما‭ ‬يصل‭ ‬إلي‭ ‬81‭ ‬مليار‭ ‬دولارر‭ ‬بسبب‭ ‬الركود‭ ‬وتوقف‭ ‬الإنتاج‭ ‬والبطالة،‭ ‬وحسب‭ ‬تقرير‭ ‬وورلدفيجين‭ ‬في‭ ‬تحليل‭ ‬أرقام‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬والأمم‭ ‬المتحدة‭ (‬صدر‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2016‭) ‬فإن‭ ‬تكلفة‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬تقدر‭ ‬بـ700‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭.‬

وفي‭ ‬تقرير‭‬‮«‬معهد‭ ‬التمويل‭ ‬الدولي‮» ‬فقد‭ ‬بلغت‭ ‬خسائر‭ ‬اليمن‭ ‬ما‭ ‬يصل‭ ‬إلي‭ ‬100‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2011‭ ‬حتي‭ ‬منتصف‭ ‬عام‭ ‬2015 أما‭ ‬مصر‭ ‬فكانت‭ ‬الأقل‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬تتعد‭ ‬خسائرها‭ ‬109‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭.‬

وفي‭ ‬تقرير‭ ‬للاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬للمصرفيين‭ ‬العرب‭ ‬فان‭ ‬خسائر‭ ‬دول‭ ‬ما‭ ‬يسمي‭ ‬بـ «الربيع‭ ‬العربي‮»‬‭‬ تزيد‭ ‬علي‭ ‬800‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬وهو‭ ‬رقم‭ ‬يؤكد‭ ‬الدكتور‭ ‬حامد‭ ‬مرسي‭ ‬أستاذ‭ ‬الاقتصاد‭ ‬ورئيس‭ ‬جامعة‭ ‬السويس‭ ‬السابق‭ ‬أنه‭ ‬أقل‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬الخسائر‭ ‬الحقيقية‭ ‬لاعتماده‭ ‬علي‭ ‬احصائيات‭ ‬رسمية‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المدون‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬ربع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الحقيقي‭ ‬وبالتالي‭ ‬ربع‭ ‬الحركة‭ ‬المالية،‭ ‬وبتقدير‭ ‬آخر‭ ‬يقول‭ ‬الدكتور‭ ‬حامد‭ ‬مرسي‭ ‬القتلي‭ ‬والجرحي‭ ‬وعلاجهم‭ ‬والمستشفيات‭ ‬المهدمة‭ ‬والمنازل‭ ‬وخسائر‭ ‬توقف‭ ‬الصناعة‭ ‬والسياحة‭ ‬وتوقف‭ ‬التنمية‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬خسائر‭ ‬الأفراد‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬اقتصاديات‭ ‬الدولة‭ ‬وبالتالي‭ ‬نستطيع‭ ‬القول‭ ‬ان‭ ‬الأرقام‭ ‬عنها‭ ‬لا‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬الحقيقة‭ ‬وفي‭ ‬أفضل‭ ‬الأحوال‭ ‬هي‭ ‬تقريبا‭ ‬ربع‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬من‭ ‬خسائر‭ ‬والأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ومعاهد‭ ‬الغرب‭ ‬التي‭ ‬تطلق‭ ‬هذه‭ ‬الاحصائيات‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تعطينا‭ ‬الحقيقة‭ ‬لأنها‭ ‬لازالت‭ ‬تريد‭ ‬تسويق‭ ‬فكرة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي‭ ‬وهم‭ ‬من‭ ‬أطلقوا‭ ‬عليه‭ ‬هذه‭ ‬التسيمة‭ ‬وتقلل‭ ‬من‭ ‬حجم‭ ‬الخسائر‭ ‬الحقيقية‭ ‬والخراب‭ ‬الجماعي‭ ‬الذي‭ ‬طال‭ ‬بلادنا‭ ‬وان‭ ‬لم‭ ‬ننتبه‭ ‬ونحافظ‭ ‬علي‭ ‬أوطاننا‭ ‬ستزداد‭ ‬ويعم‭ ‬الخراب‭ ‬والتخريب‭.‬ ويضيف‭ ‬الدكتور‭ ‬حامد‭ ‬مرسي‭: ‬انظر‭ ‬إلي‭ ‬توقف‭ ‬إنتاج‭ ‬النفط‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬البلاد‭ ‬وأحسب‭ ‬كم‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬خسرته‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬وشعوبها‭ ‬ليبيا‭ ‬وحدها‭ ‬فاقت‭ ‬خسائرها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاثمائة‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬من‭ ‬توقف‭ ‬ضخ‭ ‬وبيع‭ ‬النفط‭.‬

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق