رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

قاومى التغيرات الجينية بالرمان والكركم

سوسن الجندى
الوصفات المنزلية قد تفيد فى تحسين حالة مريض السكر بشرط المتابعة الطبية، فنصف ملعقة من الكركم على كوب من الماء الدافىء يفيد فى تقليل الالتهابات لدى المرضى والأصحاء على السواء، كما أن تناول بعض الرمان يحمى الجسم ويحسن حالة الجين المقاوم للالتهابات باعتبار الرمان قادرا على مقاومة الأكسدة.

جاء ذلك فى محاضرة بعنوان «العوامل المؤثرة فى وظيفة الجينات المصاحبة لزيادة الإصابة بمضاعفات مرض السكر على الشرايين والأوعية الدموية» التى ألقتها د. همت الحداد أستاذ السكر بكلية طب قصر العينى جامعة القاهرة تناولت خلالها الأمور الخارجية التى لاينتبه إليها الأطباء والتى تؤثر ليس فقط على علاج مريض السكر بل على الأصحاء أيضا ومنها تعاطى الأدوية، قلة الحركة، التغذية، المتغيرات المناخية، المتغيرات النفسية والإهمال فى ضبط السكر.

توضح د.همت: كل ذلك يؤثر بصورة مباشرة على أداء الجينات فتكون مستعدة للدفاع عن الجسم (تعمل لمصلحة الجسم فتقوم بمقاومة التلف وترميم الجزء المصاب) أما إذا حدث خلل أو تغير فى عامل أو أكثر تحدث تغيرات كيميائية تؤثر على استجابة الجسم للعلاج، من ناحية أخرى فالإنسان وحدة واحدة تؤثر فى بعضها البعض ويفترض فى الطبيب المعالج أن يهتم بضبط كل العوامل وأن يكون ملما بالكيمياء الناتجة عن أى تغير فى أى عامل من العوامل، فوعى الطبيب هو الذى يمنع المريض من الإكثار من المضادات الحيوية بصورة قد تضر البكتيريا المفيدة الموجودة بالأمعاء, مما قد يؤثر على عمل الجين المقاوم للإصابة بالسكر, كذلك فإن التعرض لنزلات البرد والتقلبات المناخية وغير ذلك قد يساعد فى ضبط الجين، كما أن توظيف المعلومات العلمية كلها بصورة صحيحة يصب فى مصلحة المريض فيصبح تعاطى مضادات الأكسدة المختلفة داعما للجين ليحسن التصرف ويساعد فى ضبط الجسم.. لا بد أيضا من توظيف القدرات والمهارات الخاصة بمريض السكر حسب حالته وقدراته واستغلال كل الظروف المهيئة لممارسة الرياضة، فإذا كان المريض قادرا على القفز فيمكن تدبير وقت لممارسة القفز على الترامبليون لزيادة الدورة الليمفاوية وبذلك تزيد قدرة الجسم على طرد السموم المتراكمة.

كما ألقت د. همت الضوء على طريقة عمل بعض الأدوية المستخدمة فى علاج مرضى السكر وقدرة هذه الأدوية على المساعدة فى إصلاح التغيرات الكيميائية المصاحبة لارتفاع السكر فى الدم مما قد يؤثر فى كفاءة عمل الجينات والتقليل من المضاعفات المصاحبة لمرض السكر على الشرايين والقلب. تقول الحداد: هدف طبيب السكر ينبغى أن يمتد إلى استعادة قدرة الجينات على جعل الجسم صحيا وهى القدرة التى يفتقدها مريض السكر تدريجيا بسبب عوامل متعددة ،منها الأنماط الغذائية السيئة التى تؤدى إلى السمنة وتركز السمنة فى منطقة البطن، كما أن معدلات إصابة المرأة بالسكر قد ارتفعت نتيجة تضاعف الضغوط على النساء وتحمل المرأة أعباء تفوق طاقاتها داخل وخارج المنزل بالإضافة إلى جفاف الحياة وتغير نمطها مما ضاعف معدلات الأمراض الناتجة عنها.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق