كشفت آخر التقارير الواردة من واشنطن أن الجمهوريين سيحتفظون بسيطرتهم على مجلسى الكونجرس الأمريكى عندما ينعقد المجلسان فى الثالث من يناير القادم، بعد أن فقد الديمقراطيون السيطرة على مجلس الشيوخ، مع احتفاظ الجمهوريين بالسيطرة على مجلس النواب. ولم تحسم بعد النتائج لعدد قليل من مقاعد مجلس الشيوخ، إلا أن توقعات المؤسسات الإعلامية الكبرى تشير إلى أنه لا مجال تقريبا أمام الديمقراطيين فى السيطرة على المجلس المؤلف من ١٠٠ سيناتور.
وحتى الآن لم ينجح الديمقراطيون سوى فى انتزاع الفوز بمقعد واحد من الجمهوريين فى إيلينوى حيث هزمت تامى داكوورث عضو مجلس النواب على السيناتور مارك كيرك، بينما كان الديمقراطيون يحتاجون لانتزاع ٥ مقاعد فى مجلس الشيوخ من أيدى الجمهوريين لتحقيق أغلبية. وخاض الجمهوريون الحملة الانتخابية ببرنامج يتحاشى المطالبة بالإصلاح الشامل لنظام الهجرة ويعارض برنامج الرعاية الصحية المعروف باسم «أوباماكير»، والحد من انتشار الأسلحة، والتوسع فى فرض القيود البيئية والمالية.
وفوز الجمهوريين بالأغلبية على مجلس الشيوخ سيمكنهم من مواصلة السيطرة على كل الكونجرس الأمريكى مما يؤمن اغلبية برلمانية للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وبذلك يسيطر الجمهوريون على البيت الأبيض، والسلطة التشريعية، مما سيمكنهم من «إعادة تشكيل واشنطن» ،ووقف إصلاحات الرئيس باراك أوباما، خصوصا الإصلاح المتعلق بالضمان الصحى الذى يسمى «أوباما كير»، كما سيتمكنون من تمرير تعيين أرفع المسئولين الحكوميين وقضاة المحكمة العليا.
ويسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ منذ عام ٢٠١٤، وستستمر سيطرتهم على الكونجرس لمدة عامين قادمين على الأقل.
ورغم انتقاد الرئيس الجديد دونالد ترامب لعدة رموز جمهورية بالكونجرس بمن فيهم بول ريان المتحدث باسم مجلس النواب، فإن ريان أصدر بيانا عقب إعلان فوز ترامب يؤكد فيه «رغبته فى العمل يدا بيد مع الإدارة الجديدة للتقدم فى تحسين حياة الأمريكيين». كما أصدر ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ بيانا مماثلا قال فيه «إن الأمريكيين اختاروا اتجاها جديدا لأمتنا».
.. ويعززون أغلبيتهم فى مناصب حكام الولايات>
نورث كارولاينا - رويترز:
عزز الجمهوريون الأغلبية التى يتمتعون بها فى انتخابات حكام الولايات التى شهدت يوم أمس الأول اختيار حكام ١٢ ولاية.
ومع ذلك، جاءت النتائج متقاربة للغاية فى ولاية كارولاينا الشمالية، وقد لا تعلن النتيجة النهائية حتى الأسبوع المقبل. وأعلن روى كوبر المدعى العام الديمقراطى فى الولاية فوزه بعد تحقيق تقدم بسيط على الحاكم الحالى بات مكرورى الذى تأثر سلبا بقانون اعتمده يقيد الحرية من المتحولين والمثليين.
غير أن مكرورى قال لأنصاره أمس إن عملية فرز الأصوات قد تستمر حتى يوم ١٨ نوفمبر الجاري، وأظهرت نتائج غير رسمية للانتخابات فى الولاية أن ما يفصل بينهما ٤٤٠٠ صوت فقط.
وفاز الجمهوريون فى ميزوري، وفيرمونت فى انتخابات لم تكن نتائجها محسومة، ولم يعلن فائز حتى الساعات الأولى من صباح أمس فى نيوهامشر التى كانت النتائج فيها متقاربة، كما فازوا فى ولاية كنتاكي، واحتفظوا بالمنصب فى إنديانا للمرة الرابعة على التوالي.
ومع ذلك لا يتوقع أن تغير النتائج على مستوى البلاد بشكل كبير تقدم الجمهوريين على الديمقراطيين بواقع ٣١ مقابل ١٨ فى مناصب الحكام، إضافة إلى الحاكم المستقل لولاية ألاسكا.
رابط دائم: