رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

بأقلامهم خلف قضبان «التاء» ذات الإعاقة

رشا أبو رجيلة;
برغم اختلافنا، فنحن نساء بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وما تحوى بين طياتها من حقوق وواجبات، تعترف بنا شهادات الميلاد والأوراق الثبوتية، ويضعنا المجتمع فى قائمة الممنوعات من الحياة العادية، تارة يحجبنا النوع وتارة تحجبنا الإعاقة واختلاف التكوين.

وبرغم إدعاء التعقل المجتمعى ومؤسسات التغنى بحقوق النساء، نحن سجناء «التاء» مازالت مجتمعاتنا الشرقية تمارس نبذ «تاء التأنيث» من دفتر يومياتها ومن خطط تقدمها إن قررت التقدم، ورغم براعتى فى ترويض إختلافى كإحدى النساء ذوات الإعاقة إلا أننى وﻷخر زفره فى أنفاسى، سأظل أردد كفاكم وأدا ﻷحلام النساء، كفاكم إطلاق أحكام مسبقة بعدم الصلاحية، كفاكم تحديد أدوارنا، كفاكم معاملتنا كتمائم تلقون عليها علامات تعجبكم إن برعونا فى شئ، وتسألونهن الدعاء إن ألم بكم أمرا.

فلسنا أدوات النصرة والرزق كما تناقلت أساطيركم، أنزعوا نظاراتكم القاتمة وانظروا خلف قضبان «التاء» ذات الإعاقة، ستجدون طفلة تلهو بصمت، وتحلم بصمت، وتخبئ أحلامها من قسوة المجتمع، وتحتاج لمن يفتح لها بابا يدمجها مع الأخريات.

ستجدون خلف قضبان «التاء» نساء عاملات، وربات بيوت، وأمهات يشاركن فى صناعة المستقبل بفلزات أكبادهن، وشاركن بالحرث والنسل، وفتيات تبتكر وتجدد، وثائرات تشجب وتندد.

ستجدون من قتلت أحلامهن الكهولة دون أن يستنشقن عبير الكرامة والإنسانية، ومن ظلت أحلامهن حبيسة أدراج صناع القرار دون أدنى محاوله للتغيير.

عزيزى المجتمع الشرقى، لسنا فئة، ولسنا طائفة، بل نحن نساء ضمن زمرة النساء، لكننا حملنا أوزارنا وأوزارا مع أوزارنا، ﻷننا نحمل «التاء» ذات الإعاقة.

عزيزى المجتمع، تائى ليست مكسورة، ولن تكون بفعل التهميش مقهورة، ولا أختبئ خلف تهميشكم، أنتظر الفتات، وحديثى محاولة لإيقاظ المجتمع من عميق السبات، لنا حياة نسعى فيها رغم الاختلاف، ننجح ونصنع مستقبلا رغم الاختلاف، نقبض على خيوط الأمل بلا ملل، ولا نعرف يأسا أو كلل، فقط نحتاج لمجتمع يرانا كما يجب أن يرانا «نساء».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق