وسط أسوأ «عاصفة فضائح» فى تاريخ البلاد، تنطلق عصر اليوم - الثلاثاء - بتوقيت القاهرة انتخابات الرئاسة الأمريكية الـ ٥٨ لاختيار الرئيس الـ ٤٥ للولايات المتحدة.
وسيقوم الناخبون بتحديد المجمع الانتخابى البالغ عدد أصواته ٥٣٨ صوتا لتحديد هوية ساكن البيت الأبيض الجديد ونائبه لمدة ٥ أعوام مقبلة من العام المقبل ٢٠١٧ إلى عام ٢٠٢١، حيث يتطلب الفوز الحصول على ٢٧٠ صوتا.
ومن المقرر أن تفتح مراكز الاقتراع فى الولايات الأمريكية الخمسين، فيما بين السادسة والسابعة صباحا، على أن تغلق أبوابها بين السابعة والثامنة مساء، وذلك وفقا للتوقيت المحلي، مما يعنى أن نتائج الانتخابات لن تبدأ فى الظهور إلا فى الساعات الأولى من صباح غد بتوقيت القاهرة.
ويخوض السباق الانتخابى مرشحو ٤ أحزاب أخرى إلى جانب مرشحى الحزبين الكبيرين: هيلارى كلينتون عن الحزب الديمقراطى ودونالد ترامب عن الحزب الجمهوري، وهم : الجامعية جيل ستاين عن حزب الخضر، جارى جونسون المحافظ الـ٢٩ لولاية نيو مكسيكو عن الحزب الليبرتارى، رجل الأعمال روكى دى لافوينتى عن حزب الإصلاح، والمحامى داريل كاستيل عن حزب التأسيس.
كما يخوض السباق أيضا مرشحان مستقلان هما: إيفان ماكمولين رئيس ما يسمى بـ»المؤتمر الجمهورى لممثلى البيت الأبيض»، ولورينس كوتليكوف أستاذ الاقتصاد بجامعة بوسطن.
وفى اليوم الأخير، حصلت المرشحة هيلارى كلينتون على دفعة جديدة بعد إعلان مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف.بي.آي» أن التحقيق فى القضية المعروفة إعلاميا باسم «الرسائل الإليكترونية» لن تسفر عن توجيه أى تهم جنائية للمرشحة.
وقال جيمس كومى مدير المكتب فى جلسة أمام الكونجرس الأمريكى إن المحققين عملوا «على مدار الساعة» للانتهاء من مراجعة لرسائل بريد إليكترونى جديدة لم تغير ما توصل إليه المكتب سابقا بعدم وجود ما يبرر توجيه تهم لكلينتون بشأن استخدمها خادما خاصا لبريدها عندما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية.
ولم تعلق كلينتون على ما توصل إليه المكتب، حيث اكتفى بريان فالون المتحدث باسم حملة كلينتون بالقول «كنا دائما على ثقة بأنه لا شيء سيؤدى إلى إعادة النظر فى قرار يوليو.. والآن أكد المدير كومى ذلك».
إلا أن ترامب أثار تساؤلات عن دقة التحقيقات الجديدة، قائلا إن «هذه القضية لن تنتهي».
وأضاف أن «نظاما فاسدا يحمى المرشحة الديمقراطية .. لقد قلت هذا منذ فترة طويلة»، مؤكدا أنه «لا يمكن مراجعة ٦٥٠ ألف رسالة إليكترونية خلال ٨ أيام».
وفى غضون ذلك، قضى كلا المرشحين يوم أمس - الاثنين - فى التجول بين مجموعة من الولايات الرئيسية التى يمكن أن تؤثر على نتائج الانتخابات، والتى تشير نتائج استطلاعات الرأى إلى تقارب فى النتائج بينهما، وإن كانت تميل ناحية كلينتون.
فمن جانبه، قام ترامب بزيارة ولايات فلوريدا وكارولاينا الشمالية وبنسلفينيا ونيوهامشر، فيما ختم جولته بتجمع حاشد فى وقت متأخر من الليل بولاية ميشيجن.
أما كلينتون فقد زارت ولايتى بنسلفينيا وميشيجن، وحضرت تجمعا حاشدا فى المساء بقاعة الاستقلال فى فيلادلفيا مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما والسيدة الأولى ميشيل أوباما، قبل أن تختتم اليوم بتجمع حاشد فى كارولاينا الشمالية.
ووفقا لأحدث استطلاعات الرأى، فإن كلينتون تتقدم على منافسها ترامب بفارق ٥ نقاط، حيث كشف الاستطلاع الذى أجرته صحيفة «واشنطن بوست» وقناة «إيه.بي.سي» أن كلينتون حصلت على نسبة ٤٨٪ مقابل ٤٣٪.
كما ذكر موقع «ريل كلير بوليتيكس» استنادا إلى متوسط استطلاعات الرأى الوطنية قبيل موعد التصويت بساعات، أن هيلارى كلينتون تتقدم بـ2.3نقطة على خصمها على الصعيد الوطنى بنسبة (٤٥٪ لكلينتون مقابل 42.7٪ لترامب)، وبـ1.2٪ فى ولاية فلوريدا، التى تعتبر مفتاحا للنصر.
وفى الوقت نفسه، أظهر استطلاع حديث للرأى أجرته مؤسسة «برنستون إليكشن» الأمريكية أن فرصة فوز المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون بالانتخابات هى ٩٩٪ أمام منافسها الجمهورى دونالد ترامب.
وذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن المؤسسة تتوقع حصول كلينتون على ٣١٢ صوتا بالمجمع الانتخابي، مقارنة بـ ٢٢٦ لترامب.
ونجحت «برنستون إليكشن» فى توقع أصوات ٤٩ ولاية من أصل ٥٠ ولاية أمريكية فى الانتخابات السابقة عام ٢٠١٢، وتعد المؤسسة الأكثر حيادية.
رابط دائم: