فى ختام أعماله التى استمرت 3 أيام أوصى مؤتمر «توجهات استراتيجية فى التعليم» والذى نظمته كلية التربية بجامعة عين شمس بإنشاء مرصد تربوى يقوم بتحليل ومقارنة للأنظمة التعليمية فى مصر والعالم «أفقيا ورأسيا» لتحسين مخرجات المنظومة التعليمية من جهة، والتأكيد على محورية التعليم فى القطاعات التنموية من جهة أخرى
ويتولي هذا المرصد مسئولية إعداد وتنفيذ خطة تحديث سنوياً واعتماد نظام المرشد الثقافى للطلاب فى كليات التربية لرصد التغيرات الفكرية لدى الطلاب وتوجيههم فكريًا وثقافيًا من جهة، ومراقبة جودة نصوص الأعمال السينمائية والفنية المصرية من خلال متخصصين تربويين.
وأكد المؤتمر أهمية اعتبار الهوية والثقافة والحضارة المصرية، والأهداف الوطنية أساس تطوير التعليم، وبناء الشخصية المصرية القومية الأساس لتوجهات تعليم المستقبل وتدريس مقرر تعليمى لأخلاقيات المعلم وأخلاقيات رسالة التعليم فى جميع كليات التربية ووضع اختبار نفسى للطلاب للكشف عن الاضطرابات النفسية، ليكون شرطا للالتحاق بكليات التربية وفقًا لمعايير نفسية.
وكانت جلسات المؤتمر قد ناقشت عددا من المحاور على رأسها إعداد المعلم وبناء القدرات فى ضوء المستجدات والتحديات الراهنة والمستقبلية السياسة التعليمية وتمويل التعليم بين الحاضر والمستقبل.
وأكد الدكتور سعيد خليل عميد كلية التربية أن المؤتمر ناقش أيضا التوجهات الإستراتيجية الحديثة فى التعليم وما تواجهه مصر من خلال مخاطر ومشكلات فى سبيل تطوير منظومات التعليمية بما يواكب احتياجات الحاضر وتحديات المستقبل. موضحا ان المؤتمر يعد الأول لكلية التربية ،وسوف تحرص الكلية على استمراره سنويا ليكون محاولة جادة لتطوير التعليم فى مصر والعالم العربى.
وأشارت الدكتورة لمياء محمد أحمد أستاذ التخطيط الاستراتيجى واقتصاديات التعليم بكلية التربية ومقرر المؤتمر إلى أن المناقشات خلال جلسات المؤتمر قدمت تصورات وتطبيقات عملية، لتحسين منظومة التعليم الجامعى والتعليم ما قبل الجامعى فى مصر، بالإضافة إلى تقييم أثر توجهات المنظمات الدولية الفاعلة فى التعليم على بناء الإنسان والمجتمع والاستفادة من التوجهات الاستراتيجية للمنظمات الدولية.
وقال الدكتور عادل السكرى وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومقرر المؤتمر أن المؤتمر وضع خطوة على الطريق لتتويج الجهود المبذولة ووضعها فى إطار مؤسسى يقترح عددا من المشروعات ويحدد آليات تنفيذها بما يعكس ما بذل من جهود والذى كان واضحا فى المحاضرات وأوراق العمل والأبحاث التى قدمت من جهة وما بذل من مناقشات بناءة خلال جلسات المؤتمر.
شارك فى المؤتمر الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم السابق والسفير بدر الدين العلالى مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية والدكتورة فوزية العشماوى خبير تعليمى باليونسكو وجامعة الدول العربية وأستاذ الدراسات الإسلامية فى جامعة جنيف وعدد من الأساتذة بجامعات كولومبيا بأمريكا اللاتينية ومالبورج وألمانيا وعدد من الوزراء المفوضين فى شئون التعليم من سفارات ماليزيا وغينيا الاستوائية ونخبة من رجال التعليم بالوطن العرب وبمشاركة عدة دول منها اليابان وألمانيا وماليزيا وغنيا الاستوائية وكينيا والمملكة العربية السعودية وفلسطين .
واختتم الدكتور سعيد خليل عميد الكلية المؤتمر بتكريم بعض رواد التربية بإهدائهم درع الكلية وفى مقدمتهم الدكتور حسن إسماعيل أستاذ الفيزياء النووية ونائب رئيس الجامعة الأسبق والدكتور سليمان الخضرى أستاذ علم النفس التربوى والدكتور طلعت منصور غبريال أستاذ الصحة النفسية والإرشاد النفسىوالدكتور محمود الناقة أستاذ طرق التدريس والدكتورة فوزية العشماوى والمفكر السياسى الدكتور السيد ياسين .
رابط دائم: