رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
فبدلا من أن تنعم الأسرة بجلسات تفيض وئاما وألفة، تحولت إلي جلسات نادرة ـ وإن حدثت ـ فكل من فيها ماض إلي محموله بأذن غير واعية، هم مستمعون في الظاهر، ولكن قلوبهم في صمم، وتعلو وجوههم علامات اللامبالاة بشكل مستفز ومحبط. وقد أثبتت أحدث دراسة عن تزايد حالات الطلاق أنه ـ من بين أسبابها ـ هذا الفتور والإحجام عن الحوارات الحميمية بين الزوج والزوجة، فألم بهما (حوار الطرشان) فتضخمت ـ في نظرهما ـ توافه المشكلات، وأوقعت بينهما العداوة والبغضاء، وبذلك استحالت الحياة بينهما وكله بسبب المحمول. والغريب أن ظاهرة الإلحاد بدأت تنتشر بين شبابنا بصورة مفزعة بعد أن فعلت هذه الشبكات الخبيثة أفاعيلها بعقول أبنائنا، فتاهت عندهم فكرة الهوية الدينية والوطنية، وكأني بها تسرق أولادنا وأحفادنا من بين أيدينا، بل وترمي ببعضهم إلي آتون الإرهاب والتدمير. إنه استعمار جديد أكثر فتكا من الاستعمار الذي قضينا عليه في العهود الماضية، والذي كان يكفي لدفعه صليل السيوف... ولذلك أصبح لزاما علينا أن نفعل ما يسميه علماء الاجتماع (الفاعل الاجتماعي)، فتتضافر الجهود لصده ( كل منا في موضعه)، وأن يضطلع ولاة الأمر بدورهم بكل الطرق والوسائل لوأد هذه الفتنة ما استطاعوا إلي ذلك سبيلا رغم أنف المتشدقين بالحرية وحقوق الإنسان، فالخطب جلل، والخاسر في النهاية هو «نحن جميعا»!. عبدالحي الحلاوي ـ مدير عام بالمعاش ـ قوص