أكد د.محمود علم الدين أستاذ الإعلام أن الفضائيات بشكل خاص والإعلام بشكل عام يمكن أن يلعبا دورا مهما فى استقرار سعر الدولار والسوق المصرفى وذلك من خلال الالتزام بدقة المعلومات والمصداقية فى التناول والحصول على المعلومات من مصادرها الأساسية وعدم المبالغة والإثارة والبلبلة ودعم ومساندة قرارات الدولة فى هذا الشأن والتبسيط فى المعلومات والإعداد الجيد للبرامج خاصة أن موضوعات الدولار والاقتصاد بشكل عام تتطلب دقة متناهية فى التناول بعيدا عن الكلام الفضفاض والإسهاب والسهولة دون البحث فى أصل المشكلة ومحاولة إيجاد الحلول لها من خلال الاستعانة بخبراء ومتخصصين على أعلى مستوى ومشهود لهم بالكفاءة فى مجال الاقتصاد حتى تصل المعلومات ولب المشكلة إلى المواطن بكل حيادى ودقة خاصة أن هناك نسبة أمية كبيرة لاتستطيع معرفة مصطلحات اقتصادية كثيرة مثل تعويم الجنيه وتحرير الجنيه وسعر الصرف وموضوعات الاستيراد والتصدير والعملات الأجنبية وكيفية التعامل معها.
ويضيف: على القنوات أيضا تقديم تحليلات منظمة وهادفة ودقيقة بأن المرحلة والتجربة الجديدة التى تمر بها مصر والقرارات والقوانين الاقتصادية التى ستصدر خلال المرحلة المقبلة وأسبابها وأهدافها وأهميتها بالنسبة للوطن والمواطن ولابد من الرد المهنى الدقيق عن كل هذا والرد على الشائعات فيما يتعلق بالعملة، ويضيف تستطيع أيضا الفضائيات تحقيق الاستقرار وتوقف تغول الدولار إذا استمرت فى دعم المنتج المحلى وتفضيله على المنتج المستورد وتشرح للناس كيف أننا نمتلك البدائل الكثيرة العالية الجودة للكثير مما نستورده سواء فى المصنوعات الخاصة بالملابس والمنسوجات والسجاد والشنط والعديد من مستلزمات المنزل المصرى لابد من وضع خطط برامجية لتشجيع المنتج المحلى كما توجه الناس إلى أن هناك إنفاقا مبالغا فيه فيما نستورد من الخارج.
وطالب د.محمود علم الدين التليفزيون المصرى بأن يزداد تركيزه على دعم الإنتاج المحلى بعمل إعلانات للمشروعات الجديدة وإنتاجها ويستمر فى ذلك فهو دور أساسى ووطنى له حتى لو تم تقديمها دون مبالغ مادية خاصة ان الظروف التى تمر بها مصر حاليا تحتاج إلى مساندة إعلامية على أعلى مستوى من الموضوعية والحرفية والدقة لأن أى معلومة تبث خاطئة فى وسائل الإعلام لها مردود سلبى على الاقتصاد المصرى على المستوى الداخلى والخارجي.
رابط دائم: