ذهبنا الى المواطن الذى تستهدفه هذه الإجراءات وتؤثر على حياته بصورة مباشرة، فهو بالتأكيد الأحق بأن يعبر عن وجهة نظره.. والأولى بالاستماع إليه:
يقول يسرى عبد الوارث 42 سنة ويعمل بأحد مواقع التسويق الإلكترونى: «المشكلة أننا كلنا بنفكر أن فيه حد تانى لازم يشيل مسئوليتنا، سواء الحد ده هو الرئيس، أو الحكومة كلها، ومحدش فاهم إن عشان المركب تمشى لازم كله يزق فيها، وكله ده يعنى أنا وانت وغيرنا، مينفعش كل واحد يقعد ينظر ويقولك الناس مبتشتغلش ومبتنتجش، أو الناس ماعندهاش ضمير، طيب ابدأ بنفسك يا أخى، ماهو لو كل واحد عمل اللى عليه هنبقى أحسن بلد فى الدنيا، مش كل واحد يتكلم عن الشعب وينسى أن هو نفسه من الشعب اللى مش عاجبه وبيتكلم عليه!«
وترى أحلام عبد الرحمن 33 سنة موظفة بإحدى شركات توزيع الكهرباء أن إجراءات الإصلاح إيجابية بالتأكيد سواء على مستوى الكهرباء أو الأسعار أو المرور والصحة، ولكن المشكلة فى تطبيقها، أو بمعنى تانى تطبيق القانون، نفسى ما أسمعش كلمة سماح المرة دى أو ماكانش قصدى أو الباشا بيشتغل إيه؟ يعنى على سبيل المثال لو قانون المرور اتطبق على أى واحد يمشى عكسى واتحبس ودفع الغرامة، عمر ما حد هيمشى عكسى تانى، ومحدش يقوللى دى أحلام، لأ دى حقيقة وواقع ممكن يتحقق، والدليل المترو اللى مفيش حد بيرمى فيه ورقة ونفس الناس اللى راكبة المترو أول ما تخرج الشارع ترمى مناديل وعلب عصير وأى حاجة فى الشارع عادى.. تقدر تقوللى ما بيعملوش كده ليه فى المترو؟ أقولك أنا.. عشان المترو بيتطبق فيه القانون والناس عارفه إنها لو رمت ورقة أو ولعت سيجارة هتدفع غرامة فورية أو تتحبس.
أما محمد سلطان بواب عمارة فى مدينة نصر، صعيدى فى بداية السبعين من عمره، فيقول بصوت يملؤه التفاؤل:»مصر فيها الخير كتير، إحنا أقدم بلد على الأرض، والخير هيفضل فيها ليوم الدين، واللى يقول غير كده يبقى مش فاهم حاجة ومتعجنش بتراب البلد دى، الحمد لله على نعمة مصر.. ويضيف لما بسمع حد من ولادى بيشتكى أو الدنيا داقت بيه شوية، بحكى له على اللى عشناه فى الستينات والسبعينات، وبابقى عارف إنى مش هعرف أوصله المر اللى شفناه، ماهو يابنى اللى شاف وعاش مش زى اللى سمع، ويا رب متعيشوا اللى إحنا عشناه ولا تشوفوا اللى شفناه».
ومن جانب آخر تقول نسمة عبد العزيز ـ تعمل فى مجال العلاقات العامة ـ : «مفيش إصلاح من غير ما نقضى على الفساد، فى كل قطاع هناك فاسدون، وده مش فى مصر بس، لأ ده فى دول العالم كلها، بس إحنا وضعنا وظروفنا متستحملش وجود الفساد» .
أما سيد علام يعمل بالاستيراد والتصدير فيرى بحكم عمله أن أزمة الدولار وسعر الصرف ينبغى أن تتصدر إجراءات الإصلاح، ويقول الدولة لازم تواجه بحسم تجار العملة والسوق السوداء للدولار.
رابط دائم: