رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

هل تتخلص مصر من المبيدات الخطيرة خلال 6 أشهر؟

محمود أمين
فى إطار مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة.. تم عقد حلقة عمل لبناء القدرات الإعلامية فى مجال الملوثات العضوية الثابتة للتحاور بين إدارة المشروع والإعلاميين المتخصصين فى مجال العمل البيئي، بمشاركة د أحمد عبدالحميد، مدير المشروع، وعدد من خبراء البيئة بمصر، وذلك فى وقت تطمح فيه وزارة البيئة للتخلص من مبيدات خطرة فى خلال 6 أشهر.

تأتى الحلقة فى إطار مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة، الذى يتم تنفيذه تحت إشراف البنك الدولى ومرفق البيئة العالمي، بمنحة قدرها 8 ملايين دولار، بالمشاركة مع وزارتى الزراعة والكهرباء، بهدف التخلص من ألف طن من المبيدات المحظورة، وألف طن من الزيوت الملوثة بثنائى فينيل متعدد الكلور PcBS.

وداعا للمخلفات

افتتح الحلقة المهندس أحمد أبو السعود، رئيس جهاز شئون البيئة، الذى أثنى على الدور الذى يقوم به مشروع الإدارة المستدامة للملوثات العضوية الثابتة فى التخلص من شحنة اللندين الموجودة بميناء الأدبية منذ 18 عاما، إذ استطاع اتخاذ إجراءات جادة، وتم الاتفاق مع إحدى الشركات المتخصصة تمهيدا للتخلص الآمن منها بالحرق فى أفران خاصة بفرنسا بعد نقلها من مصر.

كما تم اتخاذ الإجراءات القانونية كافة لفض الإحراز الخاصة بالشحنة، بالإضافة إلى نحو 15 طنا أخرى بالصف وبهتيم، وفى خلال أقل من 6 أشهر، سوف يتم التخلص من هذه الكميات.

وأضاف أبو السعود أن المشروع سيقوم أيضا بتجميع ومعالجة الزيوت الملوثة بمادة ثنائى فينيل متعدد الكلور (PCBs) بالمحولات الكهربائية، إذ ستتم إزالة مادة pcbs من تلك الزيوت من خلال وحدة إزالة تلك المادة، وإعادة استخدامها فى المحولات الكهربائية مرة أخرى، بالتنسيق مع وزارة الكهرباء.

لذلك تم اختيار خمسة مواقع بشركات الكهرباء لإنشاء مناطق تخزين وسيطة ومعامل متخصصة لاختبار الزيوت؛ للتأكد من احتوائها على مادة ثنائى الفينيل متعدد الكلور (PCBs).

من جانبه، استعرض رئيس جهاز شئون البيئة جهود وزارة البيئة للتخلص من المخلفات الخطرة إذ تقوم بالعديد من الإجراءات للتخلص من المبيدات المهجورة بمحزن الصف، ويجرى التعاقد مع إحدى الشركات الاستشارية الأجنبية لوضع خطة عمل للتعامل معها، بالتنسيق والتعاون مع وزارة الزراعة .

مخاطر الملوثات

وتحدث فى الحلقة الدكتور سعد حسن (بكلية العلوم بجامعة عين شمس) حول مخاطر الملوثات العضوية، بينما استعرض الدكتور صلاح سليمان، أستاذ الكيمياء السمية بجامعة الإسكندرية، الخطة الوطنية المصرية، وآثارها البيئية والصحية للملوثات الثابتة.

وتناول الدكتور ياسر وحيد، رئيس قسم بحوث مستحضرات المبيدات، مخاطر المبيدات الراكدة، فيما شرح الدكتور ممدوح الشريف، مدير المعمل المركزى للمبيدات؛ القوانين المصرية والدولية الحاكمة للمبيدات، حتى للمبيدات الراكدة، وكيفية تصديرها.

اتفاقيات.. وتطهير

من جهتها، تناولت الدكتورة منال سامى فرج، المشرف الوطنى للمشروع، مبادئ اتفاقية استكهولم للملوثات العضوية الثابتة التى وقعت عليها مصر ضمن 92 دولة، ولكن دون التزام الدول الموقعة.

واستعرضت المهندسة غادة عبد المنعم، مدير الإدارة العامة للموارد والنفايات الخطرة، اتفاقية بازل 22 مارس عام 1989 كرد فعل لمئات الملايين من أطنان النفايات الخطرة على صحة الإنسان والبيئة والحاجة الماسة للتدابير الدولية اللازمة للتعامل، مع نقل هذه النفايات عبر الحدود، ولضمان إدارتها والتخلص منها بطريقة سليمة بيئياً التى صدقت عليها مصر عام 2004.

وردا على سؤال لـ «الأهرام»، عن التزام المشروع بالمناطق التى سوف ينقل منها الملوثات، وهل سيلتزم بتطهير هذه الأماكن سواء فى ميناء الأدبية بالسويس والصف وبهتيم، لتكون آمنة للمواطنين بتلك المناطق أم لا؟؛ أجابت الدكتورة فتحية سليمان، استشارى أول المشروع ونقطة الاتصال الوطنية، بالقول إنه لم يكن مدرجا فى المشروع تطهير المناطق بعد التخلص من النفايات، واعدة بإدراج هذا البند فى الاتفاقية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق