حالة من الاستنفار القصوي.. بدأت تعيشها وسائل الإعلام الغانية والجماهير هناك منذ الاعلان عن حضور 75 ألف متفرج مباراة منتخبهم مع مصر فى الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الخامسة المؤهلة لنهائيات كاس العالم، ويبدو ان هاجس الحضور الجماهيرى الكبير بدا يثير لديهم حالة من القلق والانزعاج والكثير من الضغط العصبى والنفسى قبل مواجهة 13 نوفمبر الحالى التى سترسم الى حد كبير ملامح الحظ فى الحصول على بطاقة السفر الى روسيا.
وأشار موقع غانا سوك رالى إلى ان السلطات الامنية سمحت لهذا العدد الكبير من الجماهير بحضور اللقاء لمساندة الفراعنة فى مهمتهم الصعبة باستاد برج العرب، وان العدد زاد عن المحدد له من قبل بمقدار 25 الف متفرج، ووصف الموقع المواجهة بالمتفجرة والمثيرة بين المنتخبين، وان الحضور المثالى للمشجعين فى مباراة نهائى افريقيا بين الزمالك وصن داونز فى مباراة الإياب كان سببا رئيسيا فى زيادة العدد.
بينما قال موقع غانا دوت كوم أن الالتزام الرائع من الجماهير فى نهائى دورى الابطال كان سببا رئيسيا فى زيادة عدد المشجعين فى مباراة النجوم السوداء، وان هناك حالة من التحفز والمساندة غير العادية للفراعنة لتحقيق الفوز والانطلاق بعيدا بمقعد الصدارة خاصة بعد الفوز الثمين فى المباراة الاولى امام الكونغو بهدفين مقابل هدف، فى حين تعادل المنتخب الغانى على ملعبه ووسط جماهيره بدون اهداف مع اوغندا.
فى نفس الوقت عبر الكثير من جماهير المنتخب الغانى عن استعدادهم للسفر مع منتخب بلادهم ومساندته باستاد برج العرب، وأعربوا عن تفاؤلهم بالخروج بنتيجة ايجابية سواء بالفوز او التعادل.. ويرى رئيس رابطة المشجعين الغانيين التى تحمل اسم «استسلم بعد نضال» ابراهام اكا والذى قاد الجماهير فى العديد من الدول ان النجوم السوداء قادرة على ان تفعل اى شيء فى عالم كرة القدم، مثلما تعادلوا من قبل مع المنتخب الالمانى الفائز بمونديال 2014، وأنه قادر على مواجهة الفراعنة والاطاحة بهم على ملعبهم واصابتهم بالصدمة.
واضاف أن منتخب بلاده تاهل من قبل الى نهائيات المونديال ثلاث مرات متتالية اعوام 2006 و2010 و2014، وبات الامر له عادة وجزء من جدول بطولات الكرة الغانية ولابد أن تفعلها النجوم السوداء مهما كان الثمن، لان هذا الحلم يعنى الكثير ليس فقط للاعبين ولكن ايضا للجماهير التى تستمتع بهذا الانتصار سواء من الناحية المعنوية او المادية. واشار رئيس الرابطة الى ان لقاءات المنتخبين دائما ما تحفل بالاثارة وان كان التوتر والقلق المسيطر على المصريين يمكن ان ينقلب ضدهم، بالاضافة الى ان شفاء العديد من النجوم مثل اندر ايو وكوادو اسمواه واسمواه جيان يمثل فـألا حسنا قبل لقاء 13 نوفمبر الحالي، وان كان البعض يطالب بضم عدد من النجوم المحليين المميزين مثل ماليك اكوا وكويسى دونسو وأدو كوفو لمفاجأة المصريين لانهم يعلمون جيدا التشكيل المعتاد للنجوم السوداء، مع الوضع فى الحسبان ضرورة الحفاظ على شباك الفريق نظيفة خلال مباراة الذهاب.
رابط دائم: