أعلن وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو إرجاء استئناف مباحثات السلام فى سوريا إلى آجل غير مسمى، فيما كشفت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، عن وقوع حادثة غير مسبوقة للاحتكاك على مسافة مقربة بين مقاتلتين روسية وأمريكية فوق مناطق شرق روسيا.
واتهم شويجو القوى الغربية بالفشل فى احتواء تهديد الميليشيات الإسلامية المتطرفة داخل سوريا، مما زاد من دعم هذه الميليشيات فى مواجهتها مع العناصر المدنية فى مدينة حلب السورية.
وأوضح شويجو فى تصريحات بثها التليفزيون الروسى أن هذه السياسة أضعفت احتمالات استئناف مفاوضات السلام واستعادة السوريين لحياتهم الطبيعية، وذلك لأجل غير محدد. وتضمنت تصريحات وزير الدفاع تأكيدا بأن الجيش الروسى لم ينفذ أى طلعات جوية فوق مدينة حلب السورية منذ ١٦ يوما، استجابة لتعليمات مباشرة من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وعلى صعيد متصل، أشارت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إلى أن واقعة اقتراب على مسافة تقل عن ٨٠٠ متر جرت بين مقاتلة روسية كانت تصاحب طائرة استطلاع ومقاتلة أمريكية يوم الأول من أكتوبر الماضى فوق إحدى قطاعات شرق سوريا.
وأوضح بيتر كوك المتحدث باسم «البنتاجون» أن مدى التقارب بين المقاتلتين لم يقع من قبل منذ بدء العمليات القتالية فى الأراضى السورية، وأن الطيار الأمريكى حاول التواصل مع نظيره الروسى بلا جدوى.
وأشار كوك فى سياق تصريحاته ذاتها، أن دفعا لعمليات التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة سيتم قريبا لاستعادة مدينة الرقة التى يعتبرها تنظيم «داعش»، عاصمة لما يتم وصفه بـ»الخلافة الإسلامية».
وعلى الصعيد الميدانى أيضا، أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى مقتل جنديين سوريين وإصابة ٣٧ من المدنيين، إثر ما وصفه بيان الوزارة بالهجوم بواسطة أسلحة كيماوية.
وأشار البيان الذى نشرته الدفاع الروسية على موقعها الإليكترونى إلى وقوع الهجوم فى ضواحى الأسد والحمدانية فى مدينة حلب.
وحمل البيان، المعارضة السورية المسئولية عن وقوع الهجوم وما أسفر عنه من خسائر بشرية.
وفى السياق السورى أيضا، أعلن نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة التركية نعمان توركلموش أن بلاده ستقدم الدعم اللازم للجيش السورى الحر من أجل تطهير منطقة «منبج»، بريف حلب السورية من هيمنة وحدات حماية الشعب الكردية، والتى تعتبرها أنقرة امتدادا منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية.
ومن جانبها أكدت رافينا شامداسانى المتحدثة باسم مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أن كلا من قوات المعارضة الروسية والعناصر الموالية لحكومة الرئيس بشار الأسد قد تكون متهمة بارتكاب جرائم حرب فى سياق اعتداءات حلب.
رابط دائم: