رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

«الشيطان 2 ».. يغير ميزان القوى فى العالم

> إسماعيل جمعة
كشفت روسيا النقاب عن صاروخها النووى الجديد «سارمات» والذى يسميه الناتو بالصاروخ الشيطانى «Satan 2» والذى ستستبدل به روسيا الصواريخ النووية القديمة التى تعود لفترة السبعينيات،

حيث أصدر مركز ماكييف الروسى بيانا يكشف فيه عن أول صورة لتصميم الصاروخ الباليستى الجديد سارمات من طراز «إر إس-28»، ومن المقرر أن يستبدل صاروخ «سارمات» الثقيل الجديد الذى يعمل بالوقود السائل على مرحلتين، بالصورايخ الباليستية الأقدم فى الترسانة الروسية.

وأرفق المركز المختص لتصميم الصورايخ بنص جديد يقول: «تم تكليف مركز ماكييف لتصميم الصواريخ بالبدء فى العمل على الصاروخ «سارمات» الجديد، بناء على قرار الحكومة الروسية بشأن التعاقدات الدفاعية لعام 2010 ولفترة التخطيط 2012- 2013».

ويتميز الصاروخ الباليستى الروسى الجديد، الذى وصفته الصحافة الغربية بالمرعب، وأطلق عليه حلف شمال الأطلسى اسم»Satan 2 أو «الشيطان 2»، لقدرته الفائقة على المراوغة والافلات من منظومات الدفاع الجوى والدفاع الصاروخي، من خلال مسار شبه دائري، وبرءوس حربية سرعتها تفوق سرعة الصوت.

ووفقا لوكاة الأنباء الروسية الرسمية «سبوتنيك» فقد أعلنت نشرة بريطانية متخصصة فى الأمور العسكرية، أن صورايخ «إر إس 28» المميزة تمنح روسيا الفرصة لأول مرة فى تسديد ضربات دقيقة فى إطار الحرب الإقليمية باستخدام رءوس غير نووية. وتكفى الطاقة الحركية لرءوس الصاروخ الحربية لتدمير مركز قيادة حصين او خطوط دفاعية.

ويزن الصاروخ الجديد 100 طن ويعمل بالوقود السائل، وينطلق من منصة تحت الأرض، ويستطيع أن يحمل رءوسا حربية مدمرة تزن 10 أطنان إلى أى بقعة على الأرض، كما يسمح مخزون الطاقة للصاروخ بالتحليق عبر القطبين الشمالى والجنوبي.

وسينضم صاروخ «سارمات» إلى ترسانة قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية، بديلا لأضخم صاروخ حربى فى العالم يعرف باسم «فويفودا» أو «ساتانا» بحسب مصطلحات حلف شمال الأطلسي، وهو قادر على الانطلاق حتى بعد ضربة نووية من قبل العدو، وصواريخ «سارمات» تستطيع اختراق جميع منظومات الدفاع الصاروخية الموجودة فى العالم، سواء الحالية أو المستقبلية، فلا توجد فى العالم منظومة دفاع صاروخية تستطيع تعقب وتدمير عشرات الرءوس النووية، التى يطير كل رأس منها، وفقا لمساره البالستى الخاص المتعرج، فتارة يرتفع وتارة ينخفض، يتجنب الجبال أحيانا، وأحيانا أخرى يتستر بها، يطير بسرعة فوق سرعة الصوت عند الضرورة، وبأقل منها فى ظروف أخري.

والأكثر من هذا أن الجيش الروسى استطاع تصنيع طائرة تحمل صواريخ «سارمات»، حيث يعد المشروع 4202 هو مشروع طائرة شراعية تفوق سرعتها سرعة الصوت وستكون قادرة على الوصول إلى سرعات بين 7 و12 ماخ، وقادرة على المناورة للتغلب على أى دفاع صاروخي.

ومن مميزات الصاروخ «سارمات» أنه خفيف الوزن، يستطيع حمل عدد كبير من الرءوس الحربية، وهو قادر على التحليق لمسافة أكثر من 11 ألف كيلومتر، فهذا الصاروخ عابر للقارات ولديه خصائص ومزايا فريدة من نوعها أبرزها قدرته على تغيير الارتفاع والاتجاه والسرعة، ولديه مستوى عال من الحماية النشطة فى شكل أنظمة مضادة للصواريخ والدفاع الجوى ومستوى عال من التحصينات الأمنية.

وكانت وسائل إعلام غربية بينها «الاندبندنت» و«الجارديان» و«التليجراف» قد قالت إن الوضع الآن بين روسيا والولايات المتحدة يشبه الحرب الباردة بل يمكن اعتباره حربا باردة جديدة وألمحت لمخاوف من اشتعال الحرب العالمية الثالثة مع إصرار روسيا على تحديث ترسانتها النووية فى نفس الوقت الذى أعلنت فيه الولايات المتحدة عن انتاج القنبلة النووية الذكية.

يذكر أن روسيا تعتبر واحدة من أقوى الدول التى بحوزتها صواريخ هجومية قادرة على تدمير أى هدف، كما أنها تمتلك صواريخ نووية عابرة للقارات قادرة على تدمير مدينة بحجم نيويورك أو واشنطن، كما تعتبر الصواريخ الهجومية الروسية أداة أساسية لحماية البلاد من عدوان محتمل.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق