ما سر سنغافورة التي تحولت إلى مدينة المستقبل فى غمضة عين، وكيف خرجت من عالم الأحلام إلي أرض الواقع؟
فالقديم يحيط بالحديث، المسجد يجاور المعبد والكنيسة، والبشر تعلو وجوههم ابتسامة رضا، وتعبر ملامحهم عن احترام وأدب جم، وحب عميق للحياة والطبيعة.
رحلة سنغافورة نحو النهضة ليست بالطويلة، وقامت على أكتاف أبنائها المهاجرين ذوي الجذور الهندية والصينية والماليزية حين أدركوا أن قوتهم تكمن فى الاتحاد ككيان واحد، وأن بناء بلدهم لن يتحقق إلا بذوبان الاختلاف بين الأصول العرقية والدينية، لتبقى الجذور الثقافية حية فى وجدانهم، بينما يحمل الجميع هوية واحدة كمواطنين سنغافوريين دون تفرقة.
تلك كانت الخطوة الأولى التي انطلقت منها معجزتهم الخارقة. اليوم أصبحت تلك الجزيرة الصغيرة البعيدة مصدر إلهام للعالم بعمارتها المبهرة وبنيتها التحتية القائمة على تكنولوجيا مدهشة التفاصيل، لتتحول سنغافورة إلى مدينة ذكية مستدامة، ونافذة مضيئة على المستقبل القريب.
رابط دائم: