تتفوق المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون، 69 عاما، ابنة شيكاجو، على منافسها الجمهورى بما لديها من تاريخ مهنى وخبرة سياسية، فقد بدأت حياتها السياسية مبكرا، ونشطت فى الحزب الجمهوري، حيث تولت قيادة النشاط الطلابى الجمهورى فى بداية دراستها الجامعية، ووقفت ضد حرب فيتنام.
وشاركت هيلارى فى حملة الجمهورى نيلسون روكفيلار لرئاسة الولايات المتحدة، وبعد قرار الجمهوريين بترشيح ريتشارد نيكسون للرئاسة انفصلت عنهم والتحقت بمعسكر الديمقراطيين، فعرفت بدفاعها عن حقوق المرأة والطفل فى الولايات المتحدة وخارجها، مما أكسبها تأييدا واسعا فى الأوساط الحقوقية.
عملت كمحامية مشهورة بالدفاع عن النشطاء الشيوعيين، وناشطى جماعة النمور السود، وإلى جانب المحاماة تولت عدة مهام أخري، أبرزها التدريس فى كلية الحقوق بأركانساس، وتقديم الاستشارة لصندوق الدفاع عن الأطفال فى كامبريدج، وعضوية مجلس مؤسسة الاستشارات القانونية فى عهد الرئيس جيمى كارتر.
وفى عام 2000 فازت بمقعد فى مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك، وتمكنت من الاحتفاظ بمقعدها خلال الانتخابات التالية، وتولت عضوية لجنتى القوات المسلحة والميزانية فى المجلس، كما تولت وزارة الخارجية فى الفترة ما بين 2009 و2013 فى عهد باراك أوباما.
حصلت هيلارى على لقب سيدة الولايات المتحدة الأولى خلال تولى زوجها بيل كلينتون رئاسة البلاد، وكانت وسائل الإعلام آنذاك تنظر لها على أنها صاحبة النفوذ وصناعة القرار فى البيت الأبيض بشخصيتها القوية وتأثيرها على زوجها.
وفى 2007، أعلنت عزمها خوض الانتخابات التمهيدية فى الحزب الديمقراطى للترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية، ولكن بعدما احتدمت المنافسة بينها وبين باراك أوباما، وشعرت أنه أقرب للفوز بترشيح الحزب، قررت هيلاري الانسحاب من السباق ومساندة أوباما، وبعد فوز أوباما بالرئاسة، تولت منصب وزيرة للخارجية.
وقد كانت كلينتون أحد الأصوات الأكثر صخبا داخل إدارة أوباما، التى ضغطت بقوة من أجل التدخل العسكرى فى ليبيا، وكانت من المؤيدين لتغيير النظام هناك، واتهمها الجمهوريون بتسببها فى نشر الفوضى والميليشيات المسلحة المتطرفة فى جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، بسبب دعمها النشط للتدخل فى ليبيا، مما كانت له عواقب وخيمة.
رابط دائم: