ترامب .. ظالم أم مظلوم؟

ولد ترامب عام 1946، وعمره الآن 70 عاما، وكان قد درس فى جامعة فوردهام لمدة عامين قبل أن ينتقل إلى كلية وارتون التابعة لجامعة بنسلفينيا، وبعد تخرجه فى عام 1968 وحصوله على بكالوريوس فى العلوم والاقتصاد، انضم إلى أعمال والده فى مجال العقارات.

دونالد ترامب هو رئيس مؤسسة ترامب العقارية، إحدى أشهر المؤسسات فى الولايات المتحدة، وله العديد من المشروعات الاستثمارية المنتشرة فى جميع أنحاء الولايات المتحدة، وهو من أهم رجال الأعمال فى العالم، وخاصة فى مجال السياحة، حيث أنه يمتلك العديد من الفنادق والكازينوهات وملاعب الجولف والعديد من المشروعات المنتشرة فى جميع أنحاء العالم.

يتميز ترامب بشخصيته التفاعلية القادرة على التأثير فى الناس وتعاملة الغريب مع السياسة بعقلية رجال الأعمال، وهو ما ساعد على شهرته.

بدأ ترامب حياته فى مجال المال والأعمال عندما قام بتجديد فندق الكومودور، ثم بعد ذلك شيد برج ترامب فى مدينة نيويورك، وبعدها استمر فى إقامة العديد من المشروعات السكنية والعقارية.

وشهدت فترة أواخر التسعينيات من القرن الماضى وبداية الألفية الجديدة تزايدا كبيرا فى قوة إمبراطورية ترامب المالية، حيث كثرت مشاريعه العقارية والتجارية، وحدث تطور كبير فى شركاته الصناعية، وتميزت هذه الفترة باتساع شهرته فى جميع أنحاء العالم، وهو ما جعله لاحقا من أقوى المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة عن الحزب الجمهوري، ومن ثم نال بطاقة الترشح للرئاسة عن الحزب، رغم أنه غير مرغوب فيه من جانب كل أعضاء الحزب.

ترامب الذى يمثل تيار اليمين المتطرف قد يكون رئيسا من نوع مختلف، وهذا ما ظهر من خلال تصريحاته النارية وحروبه الكلامية التى يشنها منذ بدء حملته الانتخابية، لذلك فإن ظاهرة ترامب تعبر عن تنامى اليمين المتطرف ليس فقط فى أمريكا بل فى كل أنحاء العالم، ولكن مع ذلك، فمؤيدوه يرون أن ترامب ليس كذلك، وإنما يتعرض لحملة تشويه ممنهجة من جانب الإعلام الأمريكى المساند بقوة لمنافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون.