اتجهت الدراما في الثمانينيات إلي فتح ملف عمل المخابرات المصرية ونجحت أكثر من السينما نظرا لطول الحبكة الدرامية
هشام سليم ومنة شلبى فى "حرب الجواسيس"
وشدة متابعتها من الجمهور وبلغت الأعمال الفنية التي قُدمت عن المخابرات المصرية العديد من المسلسلات ال درامية حيث تعدد المؤلفون واختلف الممثلون وتنوعت القصص ومن هذه الأعمال مسلسل « دموع في عيون وقحة» الذى يعد من أوائل المسلسلات المصرية التي كشفت عن الجواسيس وأنشطة المخابرات العامة ودورهم في حرب أكتوبر.
وهو الظهور الثاني لعادل إمام بعد مسلسله « أحلام الفتي الطائر « عام 1978 . ويروي المسلسل قصة الجاسوس المصري أحمد الهوان والذي استطاع أن يأتي بجهاز سري خاص بإسرائيل ينقل الرسالة في 6 ثوان فقط، وشارك فى بطولته معالي زايد وصلاح قابيل ومحمود الجندي ومشيرة إسماعيل والعديد من النجوم.الإخراج ليحيي العلمي سيناريو وحوار صالح مرسي موسيقي تصويرية عمار الشريعي.
ومسلسل« رأفت الهجان» تأليف صالح مرسي وإخراج يحيي العلمي وبطول محمود عبد العزيز قصة الجاسوس المصري الشهير رأفت الهجان وبدأ عرض جزئه الأول في نهاية الثمانينيات واستمر عرض باقي أجزائه بطولة: محمود عبد العزيز ويوسف شعبان ومحمد وفيق ويسرا وإيمان الطوخي المسلسل من إنتاج قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون وسيناريو وحوار صالح مرسي موسيقي تصويرية عمار الشريعي وإخراج يحيي العلمي.
ومسلسل «الثعلب» بطولة: نور الشريف وصلاح ذو الفقار وإيمان وفادية عبد الغني وعبد الله غيث إخراج أحمد خضير وتأليف إبراهيم مسعود
ومسلسل «السقوط في بئر سبع» الذى يحكي قصة حقيقية مأخوذة من ملفات المخابرات المصرية إنتاج عام 1994 عن قصة عبد الرحمن فهمي والسيناريو لسامي غنيم والإخراج لنور الدمرداش والبطولة لسعيد صالح وإسعاد يونس وطارق دسوقي وأحمد ماهر
ومسلسل «الحفّار» الذى تم إنتاجه عام 1995 بطولة حسين فهمي وهالة صدقي ومصطفي فهمي ومن إخراج وفيق وجدي
ومسلسل «وادي فيران» بطولة حمدي أحمد وحنان ترك وغادة عبد الرازق وجمال عبد الناصر وسميرة عبد العزيز وعبد الغفار عودة وأحمد خليل وعبد الله محمود ومحمد التاجي ومغرد حجاب ومجموعة من الممثلات الرومانيات تأليف عبده مباشر وإخراج علاء كريم
ومسلسل «وحلقت الطيور نحو الشرق»للمخرج هاني إسماعيل والمؤلف مختار عز الدين وبطولة فتحي عبد الوهاب ونورهان وهو أحد البطولات المستوحاة من ملف المخابرات المصرية والتي كانت صاحبة الفضل في نصر أكتوبر العظيم لا سيما في دور التمويه والخداع الاستراتيجي تمهيدا لإعلان ساعة الحرب.
ومسلسل «العميل 1001» سيناريو وحوار: د.نبيل فاروق ومن إخراج شيرين عادل وبطولة مصطفي شعبان ونور و نيللي كريم وريهام عبد الغفور ورزان مغربي وجمال إسماعيل.
ومسلسل «حرب الجواسيس» الذى يرصد جولة جديدة من ملفات الصراع العربي الإسرائيلي في الفترة ما بعد عام 1967 وحتي حرب أكتوبر 1973 ويروي قصة «سامية فهمي» التي كتبها الكاتب الراحل صالح مرسيوبطولة هشام سليم و منه شلبي و رانيا يوسف و شريف سلامه و باسم ياخور سيناريو و حوار بشير الديك ومن اخراج نادر جلال.
رانيا يوسف
وحول ندرة الأعمال الدرامية الوطنية يقول الناقد الفني مجدي الطيب : لا أظن أن المشكلة تكمن في الكتابة أو الإخراج فهناك العناصر القادرة علي خوض تجربة كتابة وإخراج العمل الوطني أو الحربي؛سواء أكان فيلما أو مسلسلا دراميا تليفزيونيا. لكن الأزمة ترجع - في رأيي -إلي عدم حماسة الجهة الإنتاجية؛سواء أكانت الدولة ام القطاع الخاص؛فالكاتب يخشي إهدار وقته وجهده في كتابة عمل لا يري النور أو عدم توافر الميزانية المناسبة، والجهة المنتجة تري من ناحيتها أن إنتاج مثل هذه الاعمال يستدعي ميزانية ضخمة فوق طاقتها،ولا تستطيع تحملها،ومن ثم تنتظر تدخل الدولة لكي تدعم العمل الضخم، وتوفر له العدة والعتاد والمعدات العسكرية التي لا تتوافر لجهة إنتاجية مهما كانت قوة رأس المال الذي تمتلكه، وبالتالي رفع الجميع شعار «الباب اللي يجيلك منه الريح»، ولم يعد هناك الكاتب المناضل مثل صالح مرسي والمخرج المتحمس مثل يحيي العلمي والجهة القادرة علي المغامرة مثل قطاع الانتاج،وبدلا من ان تلعب الدولة دور البديل القادر علي سد هذه الثغرة رفعت يدها وتجاهلت الأمر وكأن إنتاج فيلم حربي او مسلسل وطني لا يدخل في صميم استراتيجيتها وتوجهاتها.
رابط دائم: