شهدت الجلسة العامة لتأثير وسائل الإعلام على صناعة الرأى العام الشبابى أمس حضورا قويا لاسم جريدة الأهرام ودورها التنويرى للمجتمع على مدى نحو 140 عاما
حيث شارك فى الجلسة كل من الصحفى بالأهرام الدكتور محمد سعيد محفوظ والصحفية أميرة العادلي، كما شهدت الجلسة مداخلة قوية للكاتب الصحفى الأستاذ مكرم محمد أحمد ردا على تعليقات المشاركين فى المنصة حول أسباب التدهور الذى يشهده المجال الإعلامى فى مصر، حيث أكد أن هناك خلطا فى فهم معنى الإعلام، مشيرا إلى أن المهمة الرئيسية لمختلف وسائل الاتصال المسموعة أو المرئية أو المقروءة هى نقل المعلومة الصحيحة، مؤكدا أنه لا يشفع لأى وسلة إعلامية تنقل معلومات خاطئة.
وأكد الكاتب الصحفى مكرم أن الصحافة المصرية تعد من أفضل مدارس الصحافة فى العالم ولديها تاريخ حافل، مشيرا إلى أن مصر فى حاجة لبذل الجهود الإيجابية لدفعها للأمام.
وقال مكرم أن الصحفى ليس زعيما سياسيا ولكن مسماه صحفى له وظيفة محددة فقط، مطالبا العاملين فى مجال الصحافة والإعلام بإدراك ظروف مصر والتوحد حتى لا يتفكك المجتمع المصري.
وأوضح أن الإعلامى الذى يتصور أنه يقود الرأى العام ويعطى محاضرات مخطئ لأنه يتحرك وفقا لأجندة القناة التى يعمل بها ويخضع لمصالحها.
وطالب الرئيس بسرعة إصدار القوانين المنظمة للصحافة والإعلام، كما طالب بتأسيس نقابة للإعلاميين وإصدار ميثاق شرف إعلامى يضع ضوابط للمهنة.
وتساءل مكرم محمد أحمد قائلا: هل يجب حبس الصحفيين الذين قد يقرأ لهم 20 أو 30 شخصا ويترك الإعلاميين الذين يحتلون مساحات شاسعة أمام الرأى العام.
وأكد مكرم أنه أجرى مداخلته دفاعا عن مهنة الصحافة التى عمل بها ما يقرب من 80 عاما.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد سعيد محفوظ، خلال مشاركته، أن هناك حالة من الانفلات فى الممارسة الإعلامية، مشيرا إلى أن هناك جيلا جديدا قادما فى الإعلام لا يرغب المصريون فى رؤيته كشبيه للجيل السابق.
وأضاف أنه بات هناك آلاف الخريجين من كليات الإعلام كل عام ، مشيرا إلى أن معايير اختيارهم لدخول هذه الكلية غير واضحة، كما أن نسبة 90 فى المائة من الخريجين ليس لهم علاقة بسوق العمل.
وأشار إلى أن جريدة الأهرام تعد من أقدم المؤسسات الإعلامية فى مصر وتستحق الدعم الكامل من الدولة، مؤكدا ضرورة دعم الدولة للإعلام الوطنى وإصدار قانون الإعلام الموحد، مشيرا إلى أن الدولة عليها عبء كبير يجب أن تضطلع به.
ومن جانبها، قالت الصحفية السابقة بمؤسسة الاهرام أميرة العادلي إنها تفخر بكونها من مدرسة الأهرام العريقة في الصحافة التي تعلمت من خلالها الأصول المهنية لتحري دقة المعلومات والأخبار، فضلا عن الموضوعية والشفافية.
وأشارت أميرة، خلال مشاركتها في الجلسة ، إلى أن الإعلام في مصر تحول إلى منابر ومنصات للرأي بدلا من طرح المعلومات ، كما أصبح الإعلام بديلا للدولة والأجهزة الرقابية وبات يسبب أزامت داخلية وخارجية.
وأضافت أن وسائل الإعلام تتعامل مع المتلقي كأنه لا يعلم شيئا مما ولد لديه حالة من عدم المصداقية في وسائل الإعلام التقليدية.
رابط دائم: