من بين الاقسام المهمة التى خصصها مهرجان قرطاج هذا العام قسم «احتفال خاص» فتنفرد الدورة السابعة والعشرون بالعرض الأول لفيلمين هما «أغسطينوس: ابن دموعها» للمخرج الدكتور سمير سيف، والثانى «الحلم الصينى» للمخرج «رشيد فرشيو».
«أغسطينوس: ابن دموعها» فيلم تاريخى برؤية معاصرة لأحداث التاريخ النوميدى لقرطاج الرومانية،
وهو اول فيلم عربى تاريخى يتناول فترات تاريخية مضيئة من إسهامنا الحضارى العالمى والإنسانى.
يعكس هذا الفيلم عمق الحياة السياسية والاكاديمية لقرطاج وكل بلاد نوميديا، واهميتها وفيه صورة مصغرة عن المجتمع النوميدى الرومانى وتقاليده، ودور المرأة النوميدية قديما فى الحياة اليومية من خلال صورة مونيكا ام اغسطينوس القوية ، كما يُبرز دور المدرسة وتعلق أهل نوميديا وقرطاج بالمدرسة والعلم كأدوات ارتقاء اجتماعى.
اغسطينوس فيلم من انتاج تونسي- جزائرى ، بمساهمة كبرى لوزارة الثقافة الجزائرية ومن خلال دور وزير الثقافة الجزائرى السيد عزالدين الميهوبى، الذى أسهم ماديا وأدبيا فى إنجاح العمل وخاصة دعم وزارته المالى للعمل الضخم والذى يتجاوز إمكانية انتاج السينما المحلية وهو ما يجعله فيلما تونسيا جزائريا بإخراج مصرى من خلال عمل الدكتور سمير سيف ومساعده التونسى محمد العجبونى ، وكاتب القصة الدكتور عماد دبور وهو المنتج ايضا مع عبد العزيز بن ملوكة الذى أنتج اكبر عدد من الأفلام التونسية، والعالمية ويشارك فى بطولته مجموعة من فنانى دول المغرب العربى وتم تصوير الفيلم فى تونس والجزائر وفرنسا، كل هذه العناصر جعلت هذا العمل السينمائى يطمح للعالمية خاصة فى نسخته الانجليزية والتى ستطرح قريبا فى الاسواق العالمية بكندا والولايات المتحدة.
رابط دائم: