دشن أمس الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى والدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى الخطة القومية لمعالجة التسرب من التعليم التى يتم تنفيذها بالتعاون بين الوزارتين، بقاعة الفيديو كونفرانس بديوان عام وزارة التربية والتعليم.
وقال الهلالى فى كلمته إن الوزارة تهدف إلى توفير فرصة تعليمية ذات جودة عالية لكل الأطفال فى سن التعليم قبل الجامعى دون تمييز على أساس النوع، أو المكانة المادية، أو الاجتماعية، أو الموقع الجغرافي.
وأوضح الوزير أنه كان من نتائج هذه الجهود أن وصل عدد مدارس التعليم المجتمعى فى العام الدراسى 2015/2016 إلى (5083) مدرسة تخدم الأطفال المتسربين من التعليم، الذين لم ينالوا فرصة الالتحاق بالنظام التعليمي. وبلغ عدد الطلاب الملتحقين بهذه المدارس (29519) طالبًا، و(85420) طالبة بإجمالى عدد طلاب من الجنسين (114939) فى نفس العام.
وأضاف أنه رغم التوسع الذى تحقق فى أعداد مدارس الفرصة الثانية (التعليم المجتمعي)، فإن مشكلة التسرب من التعليم ما زالت قائمة؛ حيث إن تلك المشكلة لها أبعاد اجتماعية، واقتصادية، وجغرافية تحتاج إلى مزيد من التعاون، والتنسيق بين كل المعنيين بالطفولة، والمهتمين بالتعليم داخل مصر؛ ولذلك فإن الوزارة تسعى إلى التواصل مع الجهات ذات الصلة؛ لإيجاد حلول عملية لها، والاتفاق على تنفيذها، بطريقة تتكامل فيها الجهود؛ لِيَعْظُمَ الأثر.
وأشارإلى أن برنامج الحكومة 2016/2018 اشتمل على برامج لخدمة الفئات المهمشة، والأسر الفقيرة، والتركيز على الأطفال فى سن التعليم الأساسي، وهى برامج تستدعى التعاون بشكل وثيق بين وزارتى التربية والتعليم والتعليم الفني، والتضامن الاجتماعي.
وأضاف الوزير ان هذه الاستراتيجية التى تم إطلاقها أمس الأساس فيها الانضباط، مشددًا على تسجيل الغياب، ووجه الوزير قطاع التعليم، والقائمين على العملية التعليمية بالمديريات والمدارس، بالمتابعة الجيدة، وحصر المدارس المشتركة فى البرنامج، وتسجيل الغياب بشكل يومى على أن يبلغ بالنظام الإلكتروني.
ومن جهتها، اكدت الدكتورة غادة والى أنه لا سبيل لتحقيق العدالة الاجتماعية دون تعليم جيد وتوفير فرص عمل وقالت فى كلمتها: إن التسرب من التعليم والأمية مرتبطان بالفقر ارتباطًا شديدًا، وإذا أردنا القضاء على الفقر، فلابد من التركيز على التعليم بجودة عالية، ونحن داعمان للوزارة؛ سعيًا لتحسين التعليم وتطويره، وإيجاد بيئة أفضل للطلاب فى المدارس.
رابط دائم: