رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الجيـش المصــرى عــزيمة لا تليــن

> تقرير يكتبه ــ جميل عفيفى
شهر اكتوبر هو شهر العزة والكرامة لكل المصريين فى هذا الشهر تحققت العديد من البطولات والانجازات بداية من تدمير المدمرة الاسرائيلية ايلات وصولا الى يومنا هذا وما تحققة القوات المسلحة المصرية من نصر واضح على الارهاب والارهابيين فى سيناء، ورغم سقوط يوميا الشهداءمن رجال القوات المسلحة المصرية فهو ايضا دليل على تضحية هؤلاء الرجال بأرواحهم فى سبيل ان تبقى مصر وتعيش ولا تسقط ابدا، يقف هؤلاء الابطال امام جميع المؤامرات التى تحاصر الدولة المصرية يضربون المثل والقدوة فى حب الوطن.

لقد اثبتت القوات المسلحة المصرية ورجالاتها المخلصون انهم بالفعل خير اجناد الارض لا يهابون الموت، بل انهم يقبلون على الشهادة ويتمنوها يوميا يقفون جسورين لمواجهة العدو، وان اختلفت اشكاله كجيوش نظامية أو جماعات ارهابية خسيسة أو غيرها، وفى كل مواجهة يحقق رجال القوات المسلحة النصر العظيم ويقضون على اعدائهم بل يلقنونه دروسا عديدة، اهمها ان جيش مصر عصى على اى قوة كانت، وستبقى مصر قوية صامدة امام التيارات المتغيرة فى منطقة الشرق الاوسط.
فبعد معركة الكرامة فى أكتوبر 73 والنصر العظيم الذى تحقق على العدو الاسرائيلى وتحرير أرض سيناء الغالية، كان هناك تقييم لما تم خلال تلك المعركة والمعارك الصغيرة التى تمت فى مواقع مختلفة، جسدت فيها العسكرية المصرية أروع البطولات التى مازالت تدرس فى كبريات المعاهد العسكرية، واستخلص جميع الباحثين من القوات المسلحة ان السبب الحقيقى لهذا الانتصار يعود الى الروح المعنوية العالية التى يتمتع بها جميع الافراد على كل المستويات، والتى وصلت بهم الى حسم المعركة، وتم تعريفها بروح أكتوبر.
ظلت روح أكتوبر تتغلغل داخل العقيدة العسكرية المصرية فجميع القادة عندما يتحدثون مع جنودهم أو الاقل منهم رتبة فهم يتحدثون دائما عن روح اكتوبر والنصر الذى تحقق، فى ظل ظروف غاية فى الصعوبة ولكن العزيمة العسكرية للجنود هى التى حققت النصر.
وكل يوم يمر علينا فى الوقت الحالى تؤكد فيه القوات المسلحة أن روح أكتوبر هى صلب العقيدة العسكرية المصرية لايمكن أن تنفصل عنها لأنها بالفعل مفتاح نصر اى معركة، فلا يمكن لجيش يمتلك أعتى الأسلحة والمعدات، وعلى الجانب الآخر لا يمتلك روحا معنوية أن ينتصر، فبالطبع سيخسر معركته.
ما يحدث فى سيناء حاليا دليل واضح على الروح المعنوية العالية التى يتميز بها عناصر القوات المسلحة المصرية فى جميع النقاط، وتنفيذ العديد من البطولات التى ستذكرها العسكرية المصرية وستقوم بتدريسها فى المعاهد العسكرية، ولكن الحقيقة تتجسد فى روح أكتوبر العزيمة والقوة والصبر والمثابرة وعدم ترك السلاح إلا فى حالة الاستشهاد .
لقد شهدت أرض سيناء على مدى تاريخها تضحيات وبطولات لأبناء الجيش المصرى العظيم للحفاظ على كل حبة تراب مصرية وبخاصة شبه جزيرة سيناء المستهدفة من قوى متعددة وآخرها العناصر الارهابية التى يتم تمويلها من الخارج من أجل محاولات بائسة لضرب الجيش المصرى .
لقد حققت روح أكتوبر النصر فى حرب العزة والكرامة ومن بعدها بطولات كثيرة تحققت، ويجب أن نعلم أن جميع المشروعات الكبرى التى تنفذ داخل الدولة المصرية فى مواعيدها تؤكد أن روح أكتوبر فى كل فرد من أفراد القوات المسلحة فالانجازات التى تتحقق على الارض لا تتم الا بروح معنوية عالية، بل انها تمثل وجدانه.
هذا مايميزالجيش المصرى عن جميع جيوش العالم الأخرى مهما عظمت قوتها فلدى المصريين عقيدة وعزيمة ورسالة وروح قتالية عالية، لقد تابعت بنفسى منذ سنوات طويلة العسكرية المصرية وتميزها خلال مشاركتها فى قوات حفظ السلام خارج مصر ومدى الانبهار الذى يبدو على قوات الدول الأخرى من أداء القوة المصرية، وكذا فى التدريبات العسكرية المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة، فالجندى المصرى فى التدريب كما هو فى الحرب، وبالطبع فهو يظهر كفاءة واضحة عن نظرائه فى القوات الاخرى.
كل ما سبق سرده دليل واضح على العقيدة العسكرية التى تأتى فى صلبها روح اكتوبر المجيدة التى ستظل قواتنا المسلحة تسير عليها ولن تفرط فيها، فهى الطريق الدائم للنصر.

[email protected]

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق