أكدت الزميلة سامية زين العابدين زوجة الشهيد عميد أركان حرب عادل رجائى قائد الفرقة التاسعة مدرعة الذى استشهد امس الأول أن صورة زوجها وهو غارق فى دمائه لا تفارقها، وقالت فى حوار لـ «الأهرام» إنها تثق فى قدرة الرئيس السيسى والقوات المسلحة على القصاص للشهداء وحملت البرلمان مسئولية سقوط المزيد من الشهداء بسبب البطء فى إصدار التشريعات.. وإلى نص الحوار
► من هو الشهيد عادل رجائى؟
◄ هو بطل من أبطال القوات المسلحة وقائد الفرقة 9 مدرعة.. ومنذ تزوجنا عام 1998 كان لى بمثابة الزوج والأخ والأبن.. كان كل شيء وكان يحب عمله ووطنه لأبعد درجة حتى أن الفسحة الوحيدة التى قمنا بها كانت رحلة عمرة عام 2004 وهناك كان يناجى ربه أن ينال الشهادة، وكان مثالا للإنسانية، وعرفت من زملائه انه كان يفضل تناول الطعام مع جنوده «فى ميز العساكر».. كان يحب بلده جدا وكان بسيطا فى طلباته ولم اشعر معه بقسوة.
► هل كان يتحدث معك عن طبيعة عمله؟
◄ عمره فى حياته ما كلمنى عن مأمورياته وعندما كنت أسأله عن شغله للاطمئنان عليه كان يقول لي: وانتى مالك؟ ليس عدم ثقة فى ولكن كى لا يحملنى همومه.. وعرفت بعد ذلك من زملائه عن بطولاته فى سيناء .. وكنت باعرف بالصدفة انه دخل المستشفى ولم يخبرنى وعرفت انه ليس الوحيد الذى يفعل هذا ولكن معظم زملائه يخفون على أسرهم اشياء مثل هذه .
► هل وصلتكم اى تهديدات قبل استشهاده؟
◄ لم نتلق اى تهديدات من قبل، وسبب نقل سكننا من منطقة عين شمس الى العبور هو سوء معاملة الجيران لى فقط.. ومكنش حد يعرف انى متجوزة ضابط.
► صفى لنا اللحظات الأخيرة قبل خروجه من المنزل ؟
◄ استيقظ فجرا كعادته وأدى صلاة الفجر وجهز نفسه للذهاب الى عمله وعندما استيقظت طلب منى استكمال نومي، وقال: متتعبيش نفسك، بعدها سمعت صوت الرصاص ومع أول طلقة فزعت وصرخت ده جوزى .. صوت الرصاص لم يغادر أذنى وصورته وهو غارق فى دمه لا تفارق عيني.
► كيف يتحقق القصاص لشهداء الوطن؟
◄ بالمحاكمات العسكرية العاجلة والانتهاء من التشريعات والقوانين الخاصة بمحاكمة الارهابيين، انا باحمل البرلمان المصرى مسئولية الدماء التى تراق كل يوم، دم زوجى فى رقبة البرلمان لتراخيهم وتخاذلهم فى اصدار القوانين وانا لا ألوم على الرئيس لأن يده مغلولة بسبب هذا التراخي.
► من تتهمين بقتل زوجك؟
◄ الإخوان بالطبع احملهم مسئولية استشهاده.. تنظيم الإخوان يعمل لمصلحة أمريكا واسرائيل باعتباره تنظيما صهيو أمريكى ينفذ مخططهم لإسقاط مصر، ولن تسقط مصر أبدا مهما فعلوا ومهما أراقوا من دماء.
► هل ما حدث من الممكن أن يؤثر على عزيمة الشعب المصرى؟
◄أبدا.. وكل زملاء الشهيد أقسموا فى أثناء جنازته أنهم سوف يقتصون له ويأخذن ثأره وثأر الشعب المصرى كله.. وأحد العساكر فى فرقة الشهيد قالى ان الشهيد طلب منهم أن يحافظوا على سيناء حتى آخر قطرة دم وأنهم وعدوه بذلك.
رابط دائم: