أعلن الجيش السورى أمس أن وقفا أحاديا لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ فى الأحياء الشرقية المحاصرة من حلب بهدف السماح للمدنيين ومقاتلى المعارضة بمغادرة المدينة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن قوات الجيش فتحت ممرات خروج فى منطقتين محددتين فى بستان القصر وبالقرب من طريق الكاستيلو بشمال حلب، حيث أظهرت لقطات بثها التليفزيون السورى أوتوبيسات خضراء تحمل مساعدات تقف فى الانتظار للدخول، وأذاعت قنوات سورية رسمية تغطية حية عند أحد ممرات الخروج وفيها يوجه الجيش نداء عبر مكبر صوت يتعهد فيه بخروج آمن ويقول «حافظوا على عائلاتكم».
من جهتها، اعتبرت المعارضة أن هدف موسكو والحكومة السورية هو إخلاء المناطق التى تسيطر عليها من المدنيين حتى يسهل لها السيطرة على المدينة بأكملها.
وسياسيا، وافق الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عقب لقائه مع رؤساء بلدان «مجموعة نورماندى» فى برلين على تمديد وقف الضربات الجوية فى سوريا شريطة عدم تزايد نشاط العصابات المسلحة الموجودة فى حلب.
وكان بوتين قد أكد فى وقت سابق خلال محادثاته مع الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن موسكو تقترح الإسراع بتبنى دستور جديد فى سوريا لتسهيل الانتخابات المستقبلية.
ومن جانبها، قالت ميركل إن روسيا تتحمل مسئولية كبيرة عما يحدث الآن فى سوريا.
وعلى صعيد متصل، بحث قادة دول الاتحاد الأوروبى الـ٢٨ خلال القمة التى عقدوها أمس فى بروكسل مختلف الخيارات للرد على الدور الروسى فى سوريا، ومن بينها فرض عقوبات إضافية تستهدف «الجهات الداعمة للرئيس السورى بشار الأسد»، بما فى ذلك موسكو، فى حين دعت فيدريكا موجيرينى المفوضية العليا للأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى إلى بدء حوار مع دول القوى الإقليمية بشأن الأزمة السورية والتمهيد لعملية انتقال سياسى وإعادة البناء فى سوريا.
رابط دائم: