«شد الحزام على وسطك غيره مايفيدك، لا بد عن يوم برضو ويعدلها سيدك، إن كان شيل الحمول على ظهرك يكيدك، أهون عليك يا حر من مدة إيدك..
هأقولك ايه وأعيد لك ايه كله له آخر..دى خبطة جامدة وجت على عينك ياتاجر، يا وحستك دلوقتى لاوارد ولا صادر.. حلها الفين حلال .. ربك قادر»
كيف استطاع فنان الشعب سيد درويش ورفيق كفاحه الشاعر بديع خيرى أن يستشرفا ما نحن فيه من أخطار ومؤامرات ويصفا قبل ٩٥ سنة أحوالنا اليوم، ثم يكتبان لنا روشتة العلاج ؟
ولماذا اختار فريق «سيركس» الذى يضم عشرين فنانا من ألمانيا وفرنسا ومصرهذه الأغنية القديمة بالتحديد مع ختام برنامجهم الشيق المبهر الذى طاف بشوارع بورسعيد وطنطا والمنصورة ودمنهور والإسكندرية قبل العرض الأخير أمس الأول فى مسرح الجنينة بحديقة الأزهر، وكلها عروض مجانية .. تؤكد قدرة الإنسان على الفعل والتحدى وتجاوز الصعاب .. هل هى مصادفة أن يرسل فنانو السيرك رسالتهم فى ذلك التوقيت الحرج من عمر مصر؟ ولعل الرسالة الأهم هى أن الفن يقرب ما بين الشعوب ويفعل ما لا تقدر عليه السياسة.
رابط دائم: