ربما هى ليست المرة الأولى التى يمر فيها فريق الزمالك بنفس الموقف الحالى فى نهائى دورى الأبطال الأفريقى بعد خسارته بثلاثة أهداف نظيفة، أو حتى غيره من الأندية المصرية، وضرورة التعويض بثلاثية على الأقل فى برج العرب الأحد المقبل، وبالنظر إلى المشكلة التى وجد الفريق نفسه فيها، فالأمر قد يكون سهل التعويض، لو نظرنا إلى قوة الزمالك وقدرات لاعبيه وفكر الجهاز الفني، ولكن لو انتقل الأمر إلى أرض الملعب فالأمر قد يكون مختلف وهنا لابد وأن يأخذ التفكير فى المباراة منحنى أخر واحترازات كبيرة خاصة وأنت أمام فريق نجح فى الفوز على الزمالك ثلاث مرات متتالية فى بطولة واحدة خلال شهر واحد.
والسؤال الأهم الآن هو كيف يلعب الزمالك نهائى دورى أبطال أفريقيا، وكيف يتخلص من عقبة الأهداف الثلاثة؟!!
والإجابة قد تكون بالنسبة لنا وللمشجع عادية وبسيطة، ولكن لدى الجهاز الفنى فالأمر مختلف فهو يعيش على حافة الهاوية ويشعر بالقلق.. عموماً أول طريق نجاح الزمالك هو عدم استقبال شباكه لأى أهداف سواء كان الشناوى حارساً رغم التحفظ على مستواه منذ فترة أو كان جنش هو الحارس، إذ أن أى هدف يهز شباك بطل مصر سيكون له مردود سيئ على اللاعبين وتتعقد معه حسابات الجميع جهاز فنى وجماهير، ووقتها بدل من البحث عن 3 أهداف سنبحث عن 5، وهو أمر صعب على فريق منظم ولديه كرة جماعية ومهارة عالية فى تمرير الكرة.
أما الجز الثانى من الإجابة فيتلخص فى كيفية السيطرة على أعصاب اللاعبين وتصدير الهدوء باستمرار لديهم حتى يكون معدل الثقة عاليا ومعه نستطيع أن نواجه المنافس، حتى ولو تأخرت الأهداف، فالتعجل ليس فى مصلحة الزمالك، ولكن الهدوء والثقة مع فرض السيطرة وإجبار المنافس على أن يكون هو رد الفعل وليس الفعل، وأن يستسلم لأسلوب الزمالك.
وهذه النقطة تحديداً يتقاسمها اللاعبون مع الجهاز الفني، فالأمر لا يتوقف فقط على التفكير فى الأسلوب والخطط، ولكن يتوقف نجاح هذا الفكر على مدى دقة تنفيذ الواجبات والمهام من جانب اللاعبين، بالإضافة إلى استغلال حتى أنصاف الفرص، والتى ستكون أشبه بالبحث عن والتنقيب عن الذهب فى وسط الصحراء.
ولن نخوض فى كيفية اللعب أو التشكيل المناسب الذى يبدأ به مؤمن سليمان اللقاء، فهو أدرى بجاهزية كل لاعب لديه والطريق الأفضل والأنسب التى يخوض بها المباراة،.
رابط دائم: