أطل العنف برأسه على المشهد الانتخابى الأمريكي، حيث أعلنت السلطات المحلية فى ولاية كارولاينا الشمالية الأمريكية، أن مقرا محليا للحزب الجمهورى فى مقاطعة أورانج ألقيت عليه زجاجة مولوتوف حارقة عبر نافذة أمامية للمبنى مما أسفر عن احتراق المقر بالكامل.
وقالت بلدية مدينة هيلزبورو التى وقع فيها الهجوم إن مجهولا رسم بالرذاذ على مبنى مجاور جرافيتى يتضمن صليبا معقوفا وعبارة «الجمهوريين النازيين.. غادروا البلد وإلا». وذكرت مصادر أمنية أن الشرطة فتحت تحقيقا فى الحادث.
ومن جانبه، اتهم المرشح الجمهورى للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب على تويتر من وصفهم بـ«الحيوانات» التى تمثل هيلارى كلينتون والديمقراطيين فى كارولاينا الشمالية بأنهم أقدموا على إضرام هذه النيران، وذلك «لأننا سنفوز» على حد تعبيره.
وندد دالاس وودهاوس المسئول عن الحزب الجمهورى فى الولاية محل الهجوم فى حديث لصحيفة «ذا تشارلوت أوبزرفر» المحلية هذا التصرف، واعتبره عملا يندرج فى إطار «الإرهاب السياسي».
أما منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون فاستنكرت على «تويتر» الهجوم ووصفته بـ «العمل المرعب وغير المقبول»، مضيفة أنها «سعيدة جدا» لأن الحادث لم يؤد إلى وقوع ضحايا.
وكان ترامب قد أعرب أمس الأول مجددا عن تشككه فى نزاهة العملية الانتخابية، حيث قال فى تغريدة على تويتر إن «الانتخابات يتم تزويرها بالتأكيد من خلال الإعلام المشوه وغير الأمين الذى يدعم هيلارى كلينتون، كما يتم تزويرها أيضا فى العديد من مراكز الاقتراع»، من دون أى يقدم تفاصيل عن الجزئية الأخيرة.
وأضاف ترامب الذى تتهمه نساء بالاعتداء أو التحرش الجنسي، فى تغريدة على تويتر أن «استطلاعات الرأى متقاربة، لكن هل تعتقدون أننى فقدت عددا كبيرا من الناخبين على أساس أحداث لم تقع قط.. وسائل الإعلام تزور الانتخابات».
وأظهرت نتائج آخر استطلاع للرأى أجرته قناة «إن. بي. سي» وصحيفة «وول ستريت جورنال» أن كلينتون تتقدم بفارق ١١ نقطة على ترامب أى ٤٨٪ مقابل ٣٧٪، لكن استطلاعا آخر أجرته قناة «إيه. بي. سي» وصحيفة «واشنطن بوست»، أظهر أن الفارق لا يتعدى أربع نقاط (٤٧٪ مقابل ٤٣٪).
رابط دائم: