رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

وزير الخارجية القبرصى لـ «الأهرام» : تجمعنا بمصر واليونان التحديات والمصالح المشتركة

أجرت الحوار ــ جيلان الجمل
الوزير يتحدث لمندوبة الأهرام
أكد وزير الخارجية القبرصى يوانيس كاسوليدس أن مكافحة الإرهاب والتطرف الذى تواجهه المنطقة كانت البداية التى انطلقت منها لجنة العمل الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان كونهم يواجهون نفس المخاطر والتحديات.

وقال كاسيوليدس خلال لقاء خاص بـ «الأهرام» فى قصر القبة على هامش القمة الثلاثية الرابعة التى استضافتها القاهرة الأسبوع الماضى ان الوضع الراهن يحتم دعم تعاون دول البحر المتوسط لمحاربة الإرهاب، وتنسيق الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار ودفع عملية التنمية فى الشرق الأوسط وتعزيز أطر التعاون الثلاثى وفقا لـ «إعلان القاهرة» الذى صدر عن القمة، وحدد آليات التعاون بين الدول الثلاث فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والسياحية وغيرها وهذا نص الحوار:

إلى أى مدى حققت اللجنة الثلاثية أهدافها حتى الآن؟

تعمل اللجنة بشكل جيد منذ إنشائها لتعزيز التعاون بين الدول الثلاث على جميع الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية،

وجاءت اجتماعات القمة الرابعة بين قادة مصر وقبرص واليونان لاستكمال ما تم الاتفاق عليه من أعمال مشتركة، خلال الاجتماعات السابقة هذا على صعيد الرؤساء. أما بالنسبة للوزراء فنحن نجتمع باستمرار بنظرائنا كل حسب تخصصه، وكان آخرها لقاءات مكثفة بين وزراء الطاقة فى الدول الثلاث، واجتمعنا أيضا على مستوى وزراء الخارجية فى نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التى عقدت فى سبتمبر الماضي، لتنسيق العمل ومتابعة ما تم الاتفاق عليه فى القمم السابقة.

وما هو أهم تعاون فى نظرك؟

تعد الخدمات الأمنية والمعلوماتية الأهم فى أعمال اللجنة وأهدافها، فهو ما تسعى إليه الدول الثلاث من خلال الاجتماعات الدائمة والمباحثات المشتركة، ولا سبيل لنا لمحاربة التهديدات المستمرة والإرهاب المتفشى فى المنطقة سوى تضافر القوى وتبادل المعلومات، فهما سلاحنا لمواجهة الأخطار التى تحدق بالمنطقة

وهل يمكن أن تعطينا نبذة عن بعض الإنجازات على أرض الواقع؟

ما نقوم به حاليا هو شراكة فعلية بين دول شرق البحر المتوسط وأوروبا من خلال موقع قبرص واليونان وعضويتهما أيضا فى الاتحاد الأوروبي. ويأتى الملف الأمنى ومحاربة الإرهاب على رأس أولوياتنا لتحقيق الأمن والاستقرار فى المنطقة. ويمكن القول إن البداية التى جمعتنا وكانت الدافع وراء تشكيل آلية عمل ثلاثية هى المخاطر المشتركة التى تحيط بنا، ومن ثم انطلقنا لتحقيق مصالح مشتركة والعمل معا فى مجالات الاستثمار والتنمية. وبدأت تظهر نتائج التعاون الملموس على أرض الواقع، منها على سبيل المثال لا الحصر تعزيز التعاون فى مجالات النقل البحرى والطاقة والتكنولوجيا، ومشاريع الاستزراع السمكى فى بور سعيد التى يقبل عليه المستثمرون القبارصة ،الى جانب المشروع العملاق الذى قمنا بتدشينه أمس لزرع 3 ملايين شجرة زيتون بجبل سيناء فى المستقبل القريب.

وماذا عن السياحة؟

نبحث بشكل شبه نهائى تسيير رحلات بحرية منظمة من خلال هيئات تنشيط السياحة فى الدول الثلاث بين موانئ اليونان وقبرص وبورسعيد والإسكندرية والبحر المتوسط. وقد بدأنا بالفعل الترتيب لهذه الرحلات البحرية عبر الشركات السياحية المختصة لربط موانئ هذه الدول وشعوبها بشكل وطيد لدعم العلاقات ومزج الثقافات من جهة، ودعم الاقتصاد وتشغيل الايدى العاملة وتوفير حياة كريمة للشباب من جهة أخرى، بما يسهم فى تحقيق التنمية والرخاء لدولنا جميعا.

وماذا عن المشاريع فى مجال البيئة والطاقة؟

نعد حاليا لمؤتمر مشترك لتفعيل التعاون فى مجال الحفاظ على البيئة بهدف إزالة أى ملوثات فى البحر المتوسط، ولازلنا فى مرحلة الاعداد والأبحاث لهذا المؤتمر بالشكل الذى يتطلبه عمل بهذه الضخامة، كما التقى وزير البيئة المصرى الدكتور خالد فهمى بنظيره القبرصى نيكوس كوياليس وزير الزراعة والتنمية الريفية والبيئة بهدف التصديق على الإعلان السياسى لحماية البيئة لمباشرة العمل من أجل الحفاظ على بيئة البحر المتوسط.

ماهى انطباعاتكم عن اللقاءات مع الرئيس السيسى؟

من خلال لقاءات العمل التى جمعتنا بالرئيس السيسى وجدناه رجلا عمليا للغاية، ويعرض على اللجنة اقامة المشروعات المشتركة القابلة للتنفيذ، وقد ركز على مشروعين خلال الاجتماع الأخير هما غابات الزيتون والاستزراع السمكى، ونحن نعمل حاليا على تحويل هاتين الفكرتين الى مشروعات استثمارية تعود بالنفع على الدول الثلاث قبرص ومصر واليونان.

الأمن ركيزة الاقتصاد كيف نحقق هذه المعادلة فى منظومة العمل الثلاثية؟

الأمن والاقتصاد وجهان لعملة واحدة فلا يمكن أن يقوم اقتصاد بلا أمن ولا يمكن أن يستتب الأمن فى ظل تدهور اقتصادى. نحن الدول الثلاث لسنا دولا غنية ونحتاج بالفعل الى تنمية حقيقية، وتواجهنا نفس المخاطر والتحديات، وأوضاعنا الاقتصادية وظروفنا المتشابهة هى التى جمعتنا.

حقوق الانسان هل هو شعار يرفعه الاتحاد الأوروبى للتدخل فى الشأن المصرى؟

لقد ناقشنا هذا الموضوع كثيرا فى الاتحاد الأوروبى من منطلق دعمنا ومساندتنا لمصر باعتبارنا المحامى الناطق باسمها، وهو ما يجعلنا نطالب الاتحاد دوما بالتركيز على إقامة المشاريع التنموية التى تحقق الاستقرار والرخاء لمصر، وتوفر فرص عمل للشباب عوضا عن التركيز على منظمات حقوق الإنسان التى يصرف عليها مبالغ طائلة داخل مصر دون جدوى .

إلى أى مدى حققت هذه الوحدة الثلاثية تكاملا سياسيا واستراتيجيا ؟

لقد حقق هذا التعاون الثلاثى نقلة نوعية فى طبيعة العلاقات السياسية والاستراتيجية والدبلوماسية ايضا بما فيه مصلحة الدول الثلاث ،كنوع من توزيع الأدوار فى المحافل الدولية والأوروبية والمنظمات الاسلامية، فنحن قبرص واليونان نسعى دوما لنقل صورة مصر الصحيحة للاتحاد الأوروبي، وحث دول الاتحاد على دعم منطقة حوض البحر المتوسط ومحاربة الإرهاب الأسود الذى بات يهدد أمن واستقرار العالم أجمع .كذلك مطالبتنا الدائمة بضرورة تضافر الجهود لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، ويقوم الجانب المصرى بدوره بدعمنا فى مجلس الأمن الدولى والمنظمات الإسلامية فى رفض مصر الاعتراف بالحكم التركى لشمال الجزيرة القبرصية المغتصب، وهو ما نقدره ونثمنه للرئيس السيسى وقوفه بجانب دولة صغيرة فى وجه المطامع الخارجية.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق