نبض الناس يكتبه أحمد البرى
أين السكر؟

وقد تابعنا عمليات الضبط التى قامت بها أجهزة وزارة الداخلية للكثيرين من التجار، وبينهم من يحملون الجنسية السورية، حيث يخفى كل واحد منهم مئات الأطنان، كما أن مصانع الحلويات تستولى على كميات كبيرة بالأسعار المدعمة، فى ظل المتابعة الغائبة، ومن هنا يجب تشديد الرقابة على التجار ومصادرة المخازن التى تحتوى على كميات كبيرة بغرض الاحتكار والإضرار بالسوق، وتتولى منافذ وزارة التموين والقوات المسلحة بيعها للمواطنين.

أيضا يتطلب الخروج من أزمة السلع الأساسية فى المستقبل توضيح أسعار المحاصيل للمزارعين لضمان توريدها للدولة، وعدم لجوئهم إلى أسعار التجار، بالإضافة إلى أن كثيرين منهم يهربون من زراعة السكر والبنجر، ويلجأون إلى زراعة الموز، ولاشك أن أزمة السكر سوف تتلوها أزمات كثيرة، إذا لم تتحرك الحكومة لفرض الرقابة التامة على الأسواق، ومحاسبة كل من يعبث بالأمن الغذائي، فالواضح إن هناك مخططات داخلية وخارجية لإرباك السوق المصرية، ولو أن المواطنين قابلوها بالاستغناء عن هذه السلع لفترة وجيزة، سوف يضطر الجشعون إلى التراجع، ولن يقدم غيرهم على ذلك مرة أخري.. جربوا وستكون النتيجة رائعة.