رئيس مجلس الادارة
أحمد السيد النجار
رئيس التحرير
محمد عبد الهادي علام
بالنسبة المسموح بها وفقا للمواصفات المصرية والعالمية 0.5% كحد أقصى ويبلغ متوسط استيرادنا 10 ملايين طن من القمح الملوث بهذا الفطر سنويا، وهو يحمل آثارا سلبية على صحتنا وايضا على صحة ثرواتنا الزراعية، خاصة ان الاجسام الحجرية لهذا الفطر يمكنها البقاء حية فى التربة لمدة تتراوح بين 8 و12 سنة مما يجعله من الآفات الصعبة المكافحة مع كبح جماحه عند المستوى المسموح لتلوثه فليس لدينا نظام الدورة الزراعية. على الجانب الآخر، ما يقال عن طريقة التنقية والغربلة والتبخير للحد من مثالب هذا الفطر فإن الدراسات أثبتت أن كفاءتها لا تتعدى 80% ومن المؤسف القول ان هذا الفطر لا ضرر منه ولا يمكن أن يستوطن فى مصر ولن يسبب كارثة للثروة الزراعية وأن تأثيره ضعيف، بمعنى أن له تأثيراً نسأل ما مقدار هذا التأثير وقيمته على صحة الإنسان والنبات والحيوان؟، ثم هل يستطيع أحد ضمان الحفاظ على النسبة الموردة دون زيادة . وإنى اتساءل ايضا لماذا يتم التعاقد مع شركة عالمية متخصصة للفحص وتسلم شحنات القمح المستوردة طبقا للمعايير المعمول بها عالميا؟ وهل ليس لدينا من يتولى هذه المهمة؟!! لقد تعاقدنا مع شركات أجنبية لجمع القمامة فماذا كانت النتيجة؟.. إنها زيادة ارتفاع اكوامها ومساحة انتشارها، فلقد اصبحنا نفضل بل ونعتمد على تسيير حياتنا على الأيدى الاجنبية. حقيقة الأمر أن الآراء والمناقشات التى دارت حول قضية دخول شحنات قمح مستوردة ملوثة بفطر الارجوت غاب عنها الجانب العلمى الذى كان ضروريا فى تداول مثل هذه القضايا الحيوية. د.عوض حنا سعد- الإسكندرية