تماضر توفيق أول امرأة تتولى رئاسة التلفزيون المصرى

وعملت في بدايتها بالصحافة لتكون بعد ذلك من الرائدات في المجال الإعلامي سواء الإذاعي أو التلفزيونى بعد أن التحقت بالإذاعة عام 1946؛ لتكون في طليعة الأصوات التي قدمت نشرات الأخبار و أكثرها حضورا وشخصية، ثم سافرت في بعثة لدراسة فن الإذاعة في هيئة الإذاعة البريطانية بلندن، وأعطت خلال رئاستها للتليفزيون، أولوية لمعيار الثقافة لدى المذيعات بل كانت تقسو على بعضهن، ممن كانوا يعتقدن أن المعيار الوحيد للنجاح هو الجمال.

أعادت تماضر توفيق الروح للتليفزيون المصرى بطموحها الذى كان يملأ أرجاء المبنى بشهادة الإعلاميين الذين عاصروها واستطاعت كسر حاجز الخوف كونها قيادة نسائية محاطة بأساتذة من الإعلاميين الرجال، وليس ذلك فقط ولكنها قدمت جيلا من الإعلاميات اللاتى تتلمذن على يديها ورسخت بداخلهن مفاهيم الإعلام على أصولها.

تولت تماضر عدة مناصب قبل توليها رئاسة التليفزيون منها مراقب عام للبرامج الثقافية ومشرف على البرامج التعليمية، ومدير عاما للمراقبة والتخطيط والمتابعة ووكيلا للتليفزيون لشئون البرامج. وبرغم من كل المناصب التي تولتها خلال تاريخها، لم تنس دورها الأساسى كإعلامية فقدمت العديد من البرامج سواء الإذاعية منها «ورقة وقلم، وعشرين سؤال»، وكانا من أهم البرامج الإذاعية وقتها، بالإضافة لبرنامجها التليفزيوني الشهير «وجهًا لوجه» والذي كان يناقش المشكلات التي تهم المواطنين.

توفيت تماضر توفيق في 8 يونيو 2001، وقد رثاها الصحفي أحمد بهجت في عموده اليومي صندوق الدنيا بجريدة الأهرام فقال: «لم تكن تماضر توفيق مجرد رئيسة للتليفزيون يعنيها شأن الإدارة وترتيب أموره داخل إطارها، إنما كانت نجما من نجوم الإذاعة وكانت روحا بثت في التليفزيون في بداية نشأته، كانت تعرف ما الذي يعنيه التليفزيون، وأي قدرة تتمثل في شاشته الصغيرة».