..‬ والمخرج محمد راضى: الأعمال الجيدة تنتصر مهما طال الزمن

‫ ليؤكد القرار أن التليفزيون المصرى يستحق الإشادة وهو تليفزيون الشعب ولذلك أحيى المسئولين فى ماسبيرو على هذه الخطوة التى تنم عن وعى ورؤية وتقدير للفن وللأعمال الجيدة التى تحمل القيمة وتجسد بطولات عظيمة لشعب عظيم، منها ملحمة العبور فى 73 والتى مازالت حديث العالم وحديث المراكز الإستراتيجية العسكرية العالمية‫.‬

وأضاف‫:‬ التليفزيون المصرى هو الجهاز الأهم فى وسائل الإعلام المختلفة، ويجب أن يكون هو المنوط بعرض مثل هذه الأعمال قبل غيره، وهو أيضا صاحب الفضل فى عرض الكثير من الأعمال الفنية الوطنية عبر تاريخه الحافل ، ولابد أن تعود اليه هذه الأفضلية والمسئولية كجهاز وطنى عريق لايتلون ولايبحث عن الإثارة بل يحافظ على تقاليد المجتمع فى كل مايعرض على شاشاته .

واعرب عن أمنياته بأن يكون عرض «حائط البطولات» بداية مرحلة جديدة من مراحل التقييم الجيد والفكر المستنير لكل ماهو متميز من أعمال. وقال: عرض الفيلم ينتصر للحق والعدل وهو انتصار للحرية التى تعيشها مصر حاليا بعد ثورتين عظيمتين، و سيكون بادرة خير لأعمال أخرى يمكن إنتاجها فى المستقبل عن انتصار أكتوبر العظيم، فمهما أنتجنا من أعمال فنية عنه لن نستطيع تقديم إلا القليل عن خير أجناد الأرض البواسل جيش مصر العظيم ، واضاف: الأعمال الجيدة ستجد من ينتصر لها مهما طال الزمن ولذلك فإننى غير حزين على تأجيل عرض الفيلم أكثر من 20 عاما ولكن فى النهاية إنتصر العمل الجيد وأصبح عرضه فى هذا التوقيت له مذاق خاص لأن الأعمال الفنية الوطنية الكبرى والضخمة تعيش فى ذاكرة الأمة‫.‬

وعن الظروف التى مر بها الفيلم ومنعت عرضه من قبل ، قال‫:‬ مايهمنى هو أن العمل وجد من ينتصر له وهو الأهم ولن أتحدث فى الماضى فوجهات النظر كثيرة وأنا أحترم الجميع وأقدر كل وجهات النظر المختلفة، والأكيد أن العمل يعبر عن ملحمة العبور تعبيرا واقعيا من خلال نجوم شاركوا بحب وإخلاص وتفانى فى صناعة الفيلم بأعلى مستوى من الأداء حبا فى مصر وفى جيشها العظيم ، وأحيى كل النجوم أبطال العمل فى التمثيل والكتابة والموسيقى والديكور والتصوير، وأتمنى أن يلقى القبول والنجاح بعد إنتظار 20 عاما دون شكوى أو تصريح ضد أحد. وعن تكلفة فيلم «حائط البطولات»، قال المخرج محمد راضى‫:‬ تكلفته منذ 20 عاما كانت نحو 11 مليون جنيها، ولو تم إنتاجه فى الوقت الحالى فستكون أضعافا مضاعفة لهذا الرقم‫.‬