كما وعدت قراء «بريد الجمعة» بإبلاغهم بتطورات رسالة «الفزع الأكبر»
للقارئ الذى بعث بها من مكة المكرمة فى أثناء أدائه هو وزوجته فريضة الحج، راجيا ابنه الذى استولى على أمواله أن يعيد حق عماته إليهن، معترفا بخطئه حينما أكل أموالهن من الميراث بالباطل، وقد بعث لى ابنه بتعقيب على الرسالة بأنه نادم على ما فعله، وأن الفزع والخوف الذى يعترى والده من أن يلقى الله وهو على هذه المعصية، قد انتقل إليه، وأبدى استعداده بأن التقى معهم جميعا بعد العودة من الحج، وهذا ما حدث بالفعل، فلقد عقدنا جلسة مصارحة ومصالحة بين الأب والابن وعماته وإخواته، وتم الاتفاق على حساب التركة وقت وفاة رب الأسرة وتقسيمها وفقا لشرع الله، وتقدير قيمة الزيادة التى طرأت على الأسعار والأرباح المتوقعة عنها بعد استخلاص حق من قاموا على العمل، وحدد الرجل لكل منهن حقها، ووقع أوراقا بذلك، وآلت بقية التركة إليه، وقد جرت مفاوضات بينه وبين بناته واتفق الجميع على أن يظل باقى التركة باسمه وأن يحصل شقيقهن على مبلغ مناسب مقابل الجهد الكبير الذى يبذله فى هذه المشروعات، مع ترك كل شيء إلى ما بعد وفاة الرجل، وحينئذ يتم تقسيم تركته وفقا لشرع الله.
ما أحلى الرجوع إلى الحق، فبه تتحقق الطمأنينة، وتسود المحبة، ويعيش الجميع فى هدوء وأمان، وليت كل مغتصب حق ينتهج هذا المنهج، ويعلم أن ما يأكله بالباطل، إنما يأكل نارا، وسيصلى سعيرا.. أيها المغتصبون حقوق إخوانكم عودوا إلى رشدكم واعلموا أن الدنيا إلى زوال، وحاسبوا أنفسكم قبل أن يحاسبكم من لا يغفل ولا ينام، وإلى الله تصير الأمور.
رابط دائم: